واحدة من أنجح قصص الكفاح والنجاح التى عادة ما تقدمها الأم المصرية على مدار تاريخ مصر القديم والحديث، سيدة من محافظة سوهاج بصعيد مصر بعد وفاة زوجها تاركا لها ثلاثة أطفال أكبرهم دون سن العاشرة تتولى تربيتهم بمفردها دون مساعدة أحد.
وتقول السيدة ميرفت أبو الفضل التيجى، أن البداية كانت بالبحث عن عمل بعد أن ضاعت فرصة العمل الحكومى لوجودى برفقة زوجى خارج مصر كى تساعدنى على تربية أبنائى وتوفير الحياة الكريمة لهم، خاصة بعد إنفاق ما تم الحصول عليه من أموال على مرض زوجى ولكن دون جدوى فإرادة الله نافذة ليتركنى وحيدة فى هذه الدنيا بأولادى الصغار.
وتشير إلى أننى حصلت على فرصة عمل كمدرسة بإحدى المدارس الخاصة بمركز طهطا بسوهاج ومنها حاولت الإنفاق على تربية وتعليم صغارى.
اليوم وبعد مرور أكثر من عشر سنوات تجنى، ميرفت أبو الفضل أولى ثمار كفاحها بتخرج ابنها الأكبر حسام صلاح من كلية الطب جامعة سوهاج بتقدير جيد جدا مع مرتبة الشرف.
وخلال حفل التخرج أهدى حسام شهادة التخرج لوالدته تقديرا وعرفانا لما قدمته من جهد كبير فى تربية أبنائها، بل أبى أن يرتدى روب وقبعة التخرج قبل أن ترتديه والدته العظيمة التى اعتبرها الخريجة والبطلة الرئيسية فى قصة الكفاح والنجاح.
حسام صلاح ليس فقط خريج كلية الطب لكنه فنان تشكيلى ومدرب تنمية بشرية، حاول طيلة دراسته فى الطب الموازنة بين دراسته وموهبته التى ثقلها بالعلم وتشجيع والدته.
واستكمالا لقصة كفاح هذه السيدة المصرية الخالصة ستحتفل بمشيئة الله العام القادم بتخرج ابنها الثانى محمد صلاح من كلية الطب أيضا جامعة سوهاج.
لتواصل السيدة ميرفت التيجى مع ابنها الأصغر حازم صلاح مسيرة تعليمه فى كلية الطب بعد تفوقه العام الماضى فى الثانوية العامة بحصوله على مجموع 99.6 بالمائة.
قصة كفاح عظيمة تستحق عليها السيدة ميرفت أبو الفضل لقب الأم المثالية فهى نموذج يحتذى به فى العطاء بلا حدود والتى اتخذت من أولادها الظهر السند فى هذه الدنيا دون الحاجة إلى أحد.
