إيمان جنيدي ابنة محافظة بني سويف، سيدة قررت شق طريقها في عالم الموسيقي، بعد أن وقعت في حب البيانو منذ أن كانت طفلة صغيرة، وتربت في بيت فني فوالدها كان عازف عود، وقف بجوارها وأمن بموهبتها لتواجه التحديات المحيطة بها كونها من الصعيد، لتتخرج فى كلية التربية الموسيقية عام 1992، وترشح لتميزها من قبل وزارة التربية والتعليم للعمل في بعض البلدان كمدرسة للموسيقى.
وقالت إيمان جنيدي فى حديثها لـ" اليوم السابع":" علاقتي بالموسيقى بدأت منذ الصغر، تربيت في بيت فني كله فنانين من موسيقيين وشعراء ورسامين، ووالدي كان عازف عود، عشقت البيانو، مما دفعني إلى الالتحاق بكلية التربية الموسيقية، وذلك لأن الدراسة تنمى الموهبة، وبعدها سافرت خارج مصر للعمل كمدرسة للموسيقي".
وتابعت جنيدي:" في البداية كان لدي تخوف في من قيادتي للفرقة القومية خاصة، ولكن إصراري دفعني للتميز، ودراسة كل الحالات رغم حبي للبيانو والعود بشكل خاص، إلا أن عملي مايسترو يتطلب أن أكون علي دراية بكل الآلات، وبالفعل نجحت في تولي المسئولية ، لينضم إلي فرقتي الموسيقيين من الرجال والنساء، وفي بعض الأحيان وصل عدد الموسيقيين ممن توليت قيادتهم فى الحفلات إلي 40 عازفا، وحالياً أنوي تكوين فرقة من السيدات فقط".
وأشارت إلى أنها تم ترقيتها لتصبح موجهة للتربية الموسيقية، وحصلت علي 7 جوائز منها الجائزة الثانية كأفضل مايسترو بمهرجان الفيوم بمشاركة 32 مايسترو من الرجال، وتم اختيارها لتدريب طلاب الفريق الفني بجامعة بني سويف، وفي عام 2005 رشحت لتولي قيادة فرقة الموسيقى العربية ببني سويف.
وأضافت جنيدي:"قررت تأسيس بيت المايسترو، كمركز للثقافة والفنون، وذلك لعمل ورش ودورات في الموسيقى، الرسم، والشعر والمسرح، وخلال عملي أتواصل مع أعضاء فرقتي بشكل جيد فهم بمثابة أصدقائي، ولكني حاسمة معهم، وأعتمد علي التواصل بالعين واليد برفقتهم أثناء البروفات وعلي المسرح فى العرض أمام الجمهور- أنا بشاور بعيني وأحيانا بيدي-، لأن أعضاء الفرقة يجب أن يتلقوا الإرشادات حتي يكونوا مستعدين طوال فترة العزف على المسرح".
وأكدت:" أما عن أسرتي وأولادي وزوجي فهم أكثر الداعمين لي الأن، بالرغم من غيابي عنهم فترات طويلة كونهم مقمين بمحافظة بني سويف، وأنا طوال الوقت متواجدة بالقاهرة بحكم التدريب والبروفات والحفلات الخاصة بي، ليتحمل زوجي المسؤولية أثناء غيابي بكل حب، ويشجعني ودائما يقولي أنتي ليكي هدف لازم تحقيقه".