قالت صحيفة واشنطن بوست الأمريكية إن مدينة مينابوليس تستعد لمحاكمة تاريخية لضابط شرطة سابق يواجه اتهامات بالقتل من الدرجة الثانية لجورج فلويد، الامريكى من أصل أفريقى الذى أثارت وفاته على يد رجال الشرطة فى مايو الماضى مظاهرات حاشدة على مدار أسابيع للمطالبة بالعدالة العرقية فى الولايبات المتحدة.
وأشارت الصحيفة إلى أن اختيار هيئة المحلفين المقرر أن يبدأ اليوم، الاثنين، مع انطلاق المحاكمة التي ستكون لحطة حاسمة فى تاريخ بلد يطالب بالحساب فى مسألة العنصرية. ويواجه الضابط ديريك تشوفين، الذى تم فصله من عمله، تهمة القتل غير العمد أيضا.
إلا أن القاضي يبحث إضافة اتهام القتل من الدرجة الثالثة، والذى من شأنه أن يترك للإدعاء حيزا للإدانة، لكن بفترة عقوبة أقصر بالسجن. ويمكن أن تتسبب الإضافة، أو قرار عدم إضافة الاتهام، فى استنئاف من أي من الطرفين. وقد أدى قرار القاضى إلى مزيد من الشكوك حول هذه القضية وكثف التوترات فى المدينة التي تواجه اضطرابا بالفعل.
وكان الضابط تشوفين قد أشار إلى أن سيقر بأنه غير مذنب، وفى ظل وجود اقتراحات بالاستماع لمئات الشهود، فإن المحاكمة قد تمد حتى أواخر إبريل أو أوائل مايو، لو بدأت فى الموعد المحدد لها. ومن المقرر أن يتم بث المحاكمة مباشرة عبر ثلاث كاميرات من قاعدة المحكمة.
ويقدر مسئولو المدينة فى مينابوليس أنهم ينفقون حوالى مليون دولار فى جهود الأمن قبل المحاكمة لحماية المباني العامة وإقامة السياج والأسلاك الشائكة فى الشوارع وجلب الحرس الوطنى وضباط إنفاذ القانون الآخرين.
لكن البعض انتقد النهج المشدد أمنيا فى المدينة، وقال إنه يصعد التوترات مع السكان الذين يشعرن أنه يتم التعامل معهم على أنهم التهديد الحقيقى بدلا من ظباط إنفاذ القانون المسلحين بأسلحة ثقيلة والمتطرفين البيض الذين يعتقدون أنهم تسببوا فى الدمار الذى حدث فى الصيف الماضى.