يستمر المتحف المصرى الكبير فى تثبيت القطع الأثرية الثقيلة على الدرج العظيم، حيث تتم حاليا أعمال تثبيت تماثيل الملك سونسرت الأول فى مكان عرضها النهائى داخل أروقة المتحف الكبير، الذى ينتظر العالم افتتحه، حيث سيضم ما يتجاوز الـ50 ألف قطعة أثرية، لكن السؤال هل للملك سنوسرت الأول تماثيل أخرى سيتم عرضها فى المتحف؟
كما أن مجموعة تماثيل الملك سنوسرت الأول قد تم الكشف عنها عام 1894 داخل حفرة فى المعبد الجنائزى للمجموعة الهرمية للملك سنوسرت الأول بمنطقة اللشت بالفيوم مصنوعة من الحجر الجيرى، وتم نقلها إلى المتحف المصرى بالتحرير عام 1895م، وتصور هذه المجموعة الملك سنوسرت الأول فى مرحلة الشباب وهو جالسا على كرسى العرش.
كان سنوسرت الأول من أقوى فراعنة الأسرة الثانية عشرة، وواصل سياسة والده أمنمحات الأول، وطبق نصائحه فى تعاليمه له، فقام بالتوسع، وقام بحملتين عسكريتين فى العامين العاشر والثامن عشر من حكمه، وحدد حدود مصر الجنوبية الرسمية بالقرب من الجندل الثانى وأقام هناك حامية عسكرية، ونصب لوحة تذكارية تمجد انتصاراته العسكرية هناك، ولم يكتف هذا الفرعون النشيط عسكريًا بهذا، بل قام بإرسال حملة عسكرية إلى الواحات الغربية، ونجح فى بناء علاقات دبلوماسية وطيدة مع أمراء المدن السورية والكنعانية.