تستعد أوروبا للصيف بفرض قيود واجراءات جديدة لوقف انتشار فيروس كورونا ، خاصة فى ظل ارتفاع عدد الاصابات والوفيات فى الدول الأوروبية خلال الموجة الثالثة للوباء.
وفرضت إيطاليا حجرا صحيا لمدة 5 أيام على المسافرين من الاتحاد الأوروبى ، وذلك حسبما أعلنت وزارة الصحة الإيطالية أمس الثلاثاء، حيث سيتعين على جميع المسافرين من الاتحاد الأوروبى الخضوع لاختبار كورونا قبل السفر، وفى نهاية الحجر الصحى سيتعين عليهم إجراء اختبار تشخيصى آخر.
وتخضع معظم إيطاليا حاليًا لقيود صارمة للحد من العدوى ، مع إغلاق المقاهي والحانات والمطاعم للجمهور ، فضلاً عن تقييد السفر، وفقا لصحيفة "المساجيرو" الإيطالية.
وتلقى رئيس الوزراء الإيطالي ، ماريو دراجي ، 73 عامًا ، الجرعة الأولى من لقاح أسترازينيكا في روما ، الثلاثاء.
تم تطعيم الرئيس السابق للبنك المركزي الأوروبي وزوجته في المركز الصحي الذي أقيم في محطة القطار المركزية في روما ، تيرميني ، حسبما قال المتحدث باسمه.
أما إسبانيا ، فوافقت الحكومة الإسبانية على إطلاق مشروع تجريبى متواضع للشركات المهتمة بتعديل أسبوع العمل إلى 4 أيام ، إذا تم تحقيق ذلك ، ستصبح الدولة الأوروبية من أوائل الدول التى حاولت تقليل وقت العمل.
كما أن إسبانيا تقر قانون لالزام السكان بارتداء الكمامات على الشواطئ واحواض السباحة، مشددة على اهمية ارتداء الكمامات حتى فى الهواء الطلق، خاصة مع استقبال فصل الصيف وتوجه العديد الى الشواطئ الإسبانية.
وتتجه إسبانيا نحو تعميم استخدام "شهادة لقاح كورونا" قبل الصيف لإنقاذ موسم السياحة.
وألمانيا تعلن تشديد الرقابة على الحدود ، وأعلنت أمس الثلاثاء أنها بصدد تنفيذ ضوابط أكثر صرامة خلال ال14 يوما المقبلة على حدودها البرية ، خاصة مع فرنسا والدنمارك وبولندا لمطالبة المسافرين بإجراء فحوصاتهم للفيروس ، ومحاولة وقف الوباء.
وقال هورست سيهوفر، وزير الداخلية الألمانى في مؤتمر صحفي "لا يهم من أين أتوا: من بولندا أو فرنسا أو الدنمارك. يجب أن يعلم الجميع أنه يمكن السيطرة عليهم" ، مؤكدا أن الضوابط ستكون عشوائية وسيتم تنفيذها على الأراضي الألمانية بعد عابرة الحدود.
وأضاف أنه سيتم تنفيذ هذه الضوابط في قطاع يصل طوله إلى 30 كم في الأراضي الألمانية من الحدود وسيتم تعزيزها خاصة في ضوء عطلة عيد الفصح الطويلة.
وأشار الوزير إلى أن الشرطة لن تكون قادرة على إعادة الأشخاص الذين يخالفون القواعد إلى بلادهم ، لكنها ستفرض غرامات على من لا يظهر اختبارًا سلبيًا لمدة تقل عن 48 ساعة أو لم يملأ الاستمارة الإلكترونية. قبل دخول البلاد.
سيتعين على الأشخاص القادمين من منطقة "عالية الخطورة" ، مثل فرنسا ، الحفاظ على الحجر الصحي لمدة 10 أيام عند الوصول.
وسقطت فرنسا فى قفص الموجة الثالثة وتستعد لاعلان اغلاق ثالث ، بعد ان تجاوزت أعلى ذروة فى الموجة الثانية ، الموجة الثالثة فى خدمات الانعاش دون ان تتخذ السلطة التنفيذية الإرجاءات التى يطلبها المجتمع العلمى وخرج الوباء عن السيطرة فى عدة مناطق بما فى ذلك العاصمة الفرنسية والضواحى والمستشفيات مكتظة والمدارس يتم اغلاقها.
أصبح الوضع في المستشفيات الفرنسية مقلقا مع استمرار ارتفاع أعداد الإصابات بفيروس كورونا، ومع اقتراب عدد المرضى في أقسام العناية المركزة لخمسة آلاف، دق الأطباء ناقوس الخطر وطالبوا بزيادة الإجراءات الوقائية خشية تجاوز المستشفيات قدرتها الاستيعابية خلال الأيام المقبلة. ومن المنتظر أن يعقد اجتماع لمجلس الدفاع الأربعاء لاتخاذ القرار بشأن تشديد القيود من عدمه وسط تعالي الأصوات المنادية بإغلاق المدارس وتطبيق إجراءات صارمة.
ومنذ الاثنين الماضى ، شددت البرتغال الاجراءات الصحية المفروضة لكبح انشار كورونا ، بما فيها تقييد حركة السفر بشكل أكبر من وإلى الاتحاد الأوروبي، حيث تشهد بعض البلدان الأوروبية موجات من الوباء.
وقالت الحكومة إن على الوافدين من دول الاتحاد الأوروبي حيث تزيد نسبة الإصابة عن 500 إصابة لكل 100 ألف نسمة أن يحجروا أنفسهم لمدة 14 يوماً، كما أن الحدود ستكون مغلقة بوجههم في حال لم يكونوا قادمين لأسباب مرتبطة بالأعمال.