أعرب الرئيس اللبنانى ميشال عون، عن تقديره لموقف الحكومة العراقية بالموافقة على طلب لبنان تزويده بالنفط الخام مقابل تقديم الخدمات الطبية والصحية، آملا أن يكون التعاون الاقتصادى والإنسانى بين وزارتى الصحة اللبنانية والنفط العراقية، بداية لتعاون طويل الأمد يحقق مصلحة البلدين.
جاء ذلك خلال استقبال الرئيس اللبنانى لوزير الصحة العراقى حسن التميمى الذى يزور لبنان على رأس وفد، إلى جانب تقديم العراق مساعدات طبية لدعم جهود لبنان فى التصدي لوباء كورونا.
وأبدى "عون" استعداده لتسهيل تطبيق الاتفاقيات المبرمة بين لبنان والعراق، والعمل على التوصل إلى سوق مشتركة بين دول المشرق العربى، مشيرا إلى أنه سعى لتحقيق هذا الطرح قبل الحروب التى شهدتها دول المنطقة.
وهنأ الرئيس اللبنانى العراق وشعبه على نجاح الزيارة التاريخية التى قام بها البابا فرنسيس الشهر الماضى، معتبرا انها انتصار لمبادىء الحفاظ على التنوع الدينى والطائفى والثقافى والتعددى فى المنطقة.
وأعرب عن أمله فى أن يكون هناك تعاون بين لبنان والعراق فى جامعة الدول العربية والمحافل الدولية، فى سبيل تشجيع العودة الآمنة للنازحين السوريين إلى وطنهم.
من جانبه، أكد وزير الصحة العراقى أن زيارته والوفد تهدف إلى دعم الشعب اللبنانى فى مواجهة جائحة كورونا وجهود وزارة الصحة، بالإضافة إلى مناقشة الملفات التى تساند جهود وزارتى الصحة للنهوض بالواقع الصحى فى البلدين والقضاء على الجائحة، وبعض الاتفاقيات التى وقعت عليها الوزارتان وسبل تفعيلها.
وشدد الوزير التميمى على أن الحكومة العراقية تبدى اهتماما كبيرا بلبنان وشعبه، فى ضوء العلاقات القوية والوطيدة بين البلدين والشعبين، والحرص على دعم لبنان ومساندته لا سيما بعد التفجير المدمر الذى وقع فى ميناء بيروت البحرى فى شهر أغسطس الماضى.