كشفت وكالة ناسا، عن أن هناك تشكيلات غريبة تتكون على المريخ على شكل عناكب سوداء، والتي تبين أنها تحدث على السطح من بخار ثاني أكسيد الكربون المتسرب من الشقوق في الجليد القطبي خلال ربيع المريخ، حيث شوهدت هذه الأشكال لأول مرة منذ 20 عامًا، لكن علماء الفلك قرروا أخيرًا أنها ناتجة عن بخار الكربون المتسرب.
ووفقا لما ذكرته صحيفة "ديلى ميل" البريطانية، تمكن الباحثون من إثبات هذه الفرضية المشكوك فيها منذ فترة طويلة من خلال إعادة تكوين الظروف من سطح المريخ في جهاز محاكاة.
وعمل الباحثون على خفض ورفع كتل من الجليد الجاف، وهو ثاني أكسيد الكربون المجمد، على طبقات من الحصى، ولاحظوا ظهور نفس الأنماط على السطح.
عندما تصل أشعة الشمس من خلال الجليد الشفاف الذي يغطي أقطاب المريخ كل ربيع، فإنها تقوم بتسخين الصخور السائبة في الأسفل وتزيد الضغط.
يتسبب هذا الضغط في تكسير الجليد وهروب ثاني أكسيد الكربون المتبخر بقوة، مما يؤدي إلى تفجير الرمال والحصى في الهواء، ثم تستقر المادة الحبيبية فوق الجليد في أشكال تشبه فروع الأشجار أو أرجل العنكبوت.
ويكون الضغط قوي لدرجة أن ثاني أكسيد الكربون يتصاعد بالفعل، أو ينتقل مباشرة من مادة صلبة مجمدة إلى بخار.
قالت لورين ماكيون، الباحثة في الجامعة المفتوحة، إنه لاختبار هذه النظرية، أعادت مع زملاؤها من أيرلندا والمملكة المتحدة إنشاء ضغط المريخ الجوي في غرفة محاكاة المريخ بالجامعة المفتوحة في ميلتون كينز بإنجلترا.
كما حفروا ثقوب في كتل من الجليد الجاف، الشكل الصلب لثاني أكسيد الكربون، وعلقوها فوق طبقات من حبيبات مختلفة الأحجام، وفي كل تجربة، عندما تم رفع الكتلة تم ترك نمط عنكبوتي وراءه، وأفاد الباحثون أنه كلما كانت الرواسب أدق، زاد عدد الفروع التي تمتلكها الأنماط.