فى مثل هذا اليوم الموافق 10 أبريل من عام 1932 ولد الفنان المصرى العالمى عمر الشريف الذى استطاع منذ بداية مشواره الفنى أن يخطف الأنظار سواء فى السينما المصرية أو العالمية وأن يحظى بمكانة كبيرة ويقدم أعمالاً باقية فى ذاكرة الجمهور فى تاريخ الفن، منذ أول طلة له على الشاشة حتى نهاية حياته.
ولد عمر الشريف بالإسكندرية لأسرة مسيحية، واسمه الحقيقى ميشيل ديمترى شلهوب، وكان والده تاجر أخشاب، لكن الابن عشق الفن منذ طفولته، وبدأ طريق نجوميته بفيلم "صراع فى الوادى" عندما اختاره المخرج العالمى يوسف شاهين للبطولة أمام الفنانة الكبيرة فاتن حمامة.
بدأ عمر الشريف بطلاً واحتل مكانة كبيرة منذ أول ظهور له، وكان للمخرج العالمى يوسف شاهين الفضل فى اكتشافه وتقديمه منذ رآه للمرة الأولى صدفة.
وفى عدد نادر من مجلة الكواكب صدر فى أغسطس عام 1954، وبعد طرح أول أفلام الوجه الجديد عمر الشريف ونجاحه الكبير، أجرت المجلة حواراً مع الفنان الشاب فى بداية مشواره ومن داخل بيته لتعريف الجمهور به وبهواياته وبشخصيته.
وبدا عمر الشريف خلال الحوار بذقن صغير والتقطت له المجلة عدداً من الصور وهو يمارس الرياضة ويختار ملابسه ويتفحص الكاميرا الخاصة به ويمسك بأوراق الكوتشينة ليقرأ الطالع.
مجلة الكواكب وصور من منزل عم رالشريف عام 1954
وكتبت المجلة تحت عنوان: "عمر الشريف الفنان الذى التقى بالحظ فى جروبى" أن المخرج الشاب يوسف شاهين ظل يبحث عن فتى بمواصفات معينة لبطولة فيلمه "صراع فى الوادى" لمدة 6 أشهر كاملة، حيث كان يريده فتى أسمر ممتلئ الجسم شامخ الرأس قوى العضلات، ولكنه لم يجده حتى قرر أن يستدعى الممثل الامريكى جون دريك ليقوم بهذا الدور.
وأشارت الكواكب إلى الصدفة التى قادت عمر الشريف لطريق الفن عندما كان يوسف شاهين يجلس فى جوروبى حين دخل عمر الشريف صدفة وكان يحب الفن وينتظر فرصة ليبدأ مشواره الفنى، وكانت هذه اللحظة التى اكتشف فيها يوسف شاهين الفنان العالمى عمر الشريف ورأى فيه المواصفات التى يبحث عنها فى بطل فيلمه " صراع فى الوادى"، ليقفز الشاب إلى صفوف المقدمة مع فيلمه الأول.
وقالت الكواكب أن محررها ذهب إلى بيت النجم الجديد ليقدم للقراء صورة صادقة عن حياته واصفة الوجه الجديد بأنه مرهف الحس ويحب الموسيقى ويستطيع أن يميز أى لحن وينسبه لصاحبه، ويحب الموسيقى العصرية ولديه عشرات الاسطوانات، وأن دولاب ملابسه يضم مجموعة كبيرة من الملابس الغالية، والطابع الغالب على منزله هو البساطة والذوق.
ونشرت المجلة صوراً لعمر الشريف وهو يقف فى شرفة منزله ويمارس الرياضة وهو عارى الصدر، مشيرة إى أنه يداوم على ممارسة الرياضة حتى يحتفظ برشاقته، وصورة ثانية وهو جالس يتوسط مجموعة من الكئوس التى حصل عليها فى البطولات المدرسية، وثالثة وهو واقف يتفحص عدد من البدل التى وضعها على سرير غرفته وعلقت المجلة بأن اختيار البدلة المناسبة مشكلة يحتار فيها عمر الشريف ثلاث مرات يومياً.
وصورة رابعة وهو يجلس متحدثاً مع المخرج العالمى يوسف شاهين ، وخامسة وهو يمسك بورق الكوتشينة وكتبت المجلة تعليقاً بأنه يهوى قراءة الطالع بالكوتشينة كأى غجرية ماهرة، وصورة أخيرة وهو يتفحص الكاميرا الخاصة به وعلقت عليها المجلة بأنها هواية مفضلة بعد القراءة والرياضة والسباحة.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة