طالب بالصف الثالث الثانوي، من أبناء محافظة دمياط، عمره 18 عاما، قرر أن يجرى عدة أبحاث لعمل جهاز لكشف تلوث مياه الشرب قبل استخدامها بالمنازل ومعالجتها لتصبح صالحة للشرب والاستخدام للجميع.
"اليوم السابع" التقى عمر وليد البحيرى، ليسمع منه عن هذا الكشف وما الإجراءات التى وصل إليها وكيف حقق نجاحات فى هذا المجال.
يقول عمر وليد البحيرى، بدأت الاكتشاف والاهتمام بالمجال العلمى من الصف الرابع الابتدائي، فالوالدان مهندسان وكنا فى إحدى الزيارات لنادى المهندسين بدمياط، وكان ينظم نادى اجتماعى وتابعت إعلان عن مسابقة بعنوان المخترع الصغير، وقتها شعرت أننى قادر على المشاركة فى هذه المسابقة وفكرت فى المشاركة وبدأت الدخول على مواقع الإنترنت والبحث عن اختراعات بسيطة تؤهلنى للمشاركة.
وأضاف البحيرى، كانت البداية هى عمل مروحة بسيطة ثم تطويرها للعمل من خلال الكمبيوتر باستخدام "اليو اس بى"، ودخلت بالفعل المسابقة عام 2011 وكانت الجائزة لاب توب، ثم أعجبتنى هذه التجربة فى البحث والابتكار وقررت الاستمرار فى هذا المجال، وقمت بإجراء العديد من التجارب، والعديد من الاختراعات والاكتشافات البسيطة، منها دوائر ألعاب وتطوير مروحة للعمل بالروبوت حتى وصلت إلى الصف الأول الإعدادى وخصصت لنفسى حجره فوق السطوح أعمل بها اختراعات وتجارب وأقضى فيها وقت طويل، وأجريت بعض التجارب والتطوير والتغيير فى بعض الأجهزة الكهربائية، وكان أصحابى وأهلى يحضرون لى الأجهزة التى تحتاج صيانة، وكنت أقوم بصيانتها وتصليحها، وقمت بعمل ريبورت لحماية المنازل من السرقة، ولكن شعرت أننى أحتاج إلى دراسة البرمجة وتقدمت إلى سنتر بدمياط الجديد وتعلمت من خلاله برامج الذكاء الاصطناعى وعمل الروبوت بواسطة المهندس أحمد عبد الحي.
وتابع عمر، ثم تقدمت إلى مركز الإبداع بمعرفة الدكتور أحمد الغباشى والدكتور محمد العسيلي، وبدأت الاهتمام بالجانب العلمى والبحثى، وشاركت فى بعض المسابقات منها مسابقات التربية والتعليم عن جهاز ترشيد مياه وإعادة تدويرها باستخدام برامج الذكاء الاصطناعى وحصلت على المركز الأول فى الجمهورية، وكانت أول جائزة حصلت عليها 1400 جنيه مع رحلة ترفيهية إلى محافظة الإسكندرية .
ويؤكد عمر البحيري، أن مركز الإبداع ساعدنى ماديا ومعنويا وساهم فى توفير المستلزمات، والتواصل مع الأساتذة فى كلية العلوم، وقررت العمل على مشروع جديد هو جهاز لكشف تلوث مياه الشرب واستمر هذا العمل لمدة ثلاث سنوات متواصلة ودخلت من خلالها مسابقات المخترع الصغير وايسف، ومسابقة فاروق الباز، و مسابقة مركز الإبداع، وحققت مراكز متقدمة منها أول محافظة وأول جمهورية ومسابقة مركز الإبداع وحصلت على مكافأة 5000 جنيه.
وأضاف عمر البحيري، شاركت فى مسابقة ايسف عام 2018 حتى 2021 وفى عام 2018، ثم التصعيد على مستوى المحافظة فى عام 2020، تم تصفية على مستوى الجمهورية فى عام 2021 تم تصعيد على مستوى العالم، وجارى حاليا أعمال التصفية خلال شهر مايو القادم، ومؤهل للمنافسة والسفر للولايات المتحدة أو الدخول مسابقة أون لاين.
وتمنى البحيرى، مواصلته فى مجال البحث العلمى والإكتشافات والاختراعات، وأن يصبح مهندس الكترونيات والعمل فى مجال المشاريع التى تفيد البشرية، مؤكدا أن الإهتمامات ليست متوقفة على المجال العلمى فقط، بل أمارس رياضة الدراجات وشاركت فى بطولات على مستوى المحافظة وحصلت على دراجة هدية فى إحدى المسابقات.
الطالب عمر البحيرى
الطالب عمر البحيرى
عمر خلال تجربة جهاز كشف تلوث الماء
مناقشة حول تجربة جهاز كشف تلوث الماء