كشفت بيانات حديثة، أن الأرض شهدت ارتفاعا فى مستويات ثاني أكسيد الكربون في عام 2020 إلى أعلى مستوياتها منذ منتصف عصر البليوسين قبل 3.6 مليون سنة، فخلال هذه الفترة الزمنية لما قبل التاريخ، كان مستوى سطح البحر أعلى بحوالي 78 قدمًا وكانت درجة حرارة الأرض حوالي 7 درجات فهرنهايت أدفأ من عالمنا المعاصر.
ووفقا لما ذكرته صحيفة "ديلى ميل" البريطانية، يعد الارتفاع السنوي في ثاني أكسيد الكربون، 2.6 جزء في المليون، من أعلى المعدلات المسجلة منذ أن بدأت NOAA في التتبع منذ أكثر من 60 عامًا.
وقاس مختبر الرصد العالمي التابع لـ NOAA مستويات الغلاف الجوي لغازات الاحتباس الحراري الرئيسية الثلاثة، وهم ثاني أكسيد الكربون والميثان وأكسيد النيتروز، من القياسات المأخوذة في مواقع أخذ العينات البعيدة التابعة لـ NOAA في هاواي وألاسكا وساموا الأمريكية والقطب الجنوبي وأماكن أخرى.
ولم تقدم الوكالة تفسيرا للزيادة، لكن من المحتمل أن يكون التأثير تراكميا، وبالإضافة إلى ذلك، زاد استخدام الكهرباء في القطاع السكني فعليًا أثناء الإغلاق.
وارتفع ثاني أكسيد الكربون منذ عام 2000 في الغلاف الجوي بنحو 12%، وزاد غاز الميثان في الغلاف الجوي بنسبة 6%، وبلغ المتوسط العالمي لثاني أكسيد الكربون 412.5 جزء في المليون في عام 2020، بزيادة قدرها 2.6 جزء في المليون عن عام 2019.
وعلى الرغم من حدوث انخفاض يقدر بنسبة 7% في الانبعاثات الناجمة عن الوباء، إلا أن هذه هي خامس أعلى زيادة في 63 عامًا من التتبع، ولولا الوباء، لكانت الزيادة هي الأعلى على الإطلاق.
وذكرت NOAA أن الميثان أقل وفرة في الغلاف الجوي بكثير من ثاني أكسيد الكربون، لكنه أكثر كفاءة بـ 28 مرة في حبس الحرارة.
وأظهر التحليل الأولي للوكالة أن هناك 14.7 جزء في المليار من غاز الميثان في الغلاف الجوي العام الماضي مقارنة بعام 2019، وهي أكبر قفزة منذ أن بدأت الوكالة القياس في عام 1983، وزاد متوسط العبء العالمي لغاز الميثان بنحو 119 جزءًا في المليار أو 6% منذ عام 2000.