قدم الباحث الدكتور جافيد كتابا بعنوان "دراسة منهجية للقرآن الكريم"، تعرض فيه للحديث عن الإسلام وناقش دراسات وأيديولوجيات وتطورات دولية فى ضوء مبادئ إسلامية.
ويقدم الدكتور فى الكتاب، مسعى لإجراء دراسة منهجية للقرآن الكريم من حيث الأنظمة التى خلقها الله تعالى فى الكون وعلى الأرض وفى حياة الإنسان والنظام الذى يريد الإنسان أن يؤسسه، والالتزام بهدف بناء عالم صحى وسلمى وضمان حياة ناجحة فى الآخرة "، جاء ذلك بحسب ما ذكر موقع milligazette
الكتاب الاجنبى
هذا تأكيد قاطع على حقيقة أنه يوجد فى القرآن عدد كبير جدًا من الآيات التى تصف خلق وعمل الكون ككل وعمل الأرض، بما فى ذلك النباتات والحيوانات، وليس هناك شك على الإطلاق فى أنه إذا كان على البشر أن يؤسسوا على الأرض نوعًا من العمل المتناغم الموجود فى الكون، فلن يكون لديهم خيار سوى اتباع أوامر الله بالكامل، حيث تتبع جسيمات الكون والنجوم والكواكب وجميع الأجرام السماوية الأخرى قوانين الطبيعة التى خلقها الله بدقة لا يمكن تصورها. إذا أعطانا الله بعض المرونة، فعلينا أن نسعى للعمل فقط ضمن الحدود التى نص عليها القرآن.
وعلاوة على ذلك، فإن النظام الذى وجهه الله من خلال كتابه الختامى وخاتم نبيه (صلى الله عليه وسلم) يحتاج لأن يُنشأ ليس فقط فى حياة الناس، ولكن فى العالم ككل، بما فى ذلك المستويات القانونية والاجتماعية والسياسية والإدارية.
يقدم الكتاب الإسلام كنظام شامل للصحة والأمن والسلام للبشرية فى هذا العالم وكذلك الآخرة، ويعارض بشكل فعال الأيديولوجيات الحديثة القائمة على سيادة الاقتصاد.
ويجادل الكتاب بأنه فى حين أن الأنظمة الدستورية الحديثة ثنائية الأبعاد تستند إلى الحقوق والواجبات الأساسية، بينما تتجاهل المحظورات تمامًا، فإن نظام الحكم القرآنى ثلاثى الأبعاد مع التركيز بشكل متساوٍ على الحقوق والواجبات والمحظورات.
كما أن الكتاب ينتقد مفهوم حرية الاختيار، الذى تستخدمه قوى السوق لاستغلال حساسيات الإنسان على حساب التكلفة الهائلة للحياة والسلام، مما أسفر عن عشرات الملايين من الوفيات بسبب الكحول والفساد الجنسى (بما فى ذلك المثلية الجنسية والقمار، الانتحار.
وبمجرد عرض قائمة محتويات الكتاب، يمكن للمرء أن يكون لديه فكرة عن الطبيعة الكلية للعمل، ويتكون من خمسة أجزاء رئيسية: الإيمان (الإدراك بالالتزام) والفلسفة والدستور والأنظمة وتاريخ المواجهة بين الصواب والخطأ.
ويقدم فصل فى الكتاب النظرة القرآنية إلى الله ودور الأنبياء، ولا سيما النبى محمد (صلى الله عليه وسلم)، والآخرة، والملائكة التنفيذيين، والأقدار.
ويغطى الجزء الثانى الخاص بالفلسفة القضايا الفلسفية المتعلقة بالموقف القرآنى من التوحيد، والحياة، والأديان المختلفة، والطبيعة البشرية، إلخ.