حكاية فنان.. محمود مختار جسد حياة الريف وأول مصرى تقام تماثيله فى الميادين

الثلاثاء، 13 أبريل 2021 08:00 م
حكاية فنان.. محمود مختار جسد حياة الريف وأول مصرى تقام تماثيله فى الميادين الفنان محمود مختار
كتب أحمد منصور

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

الفنان التشكيلى محمود مختار، ولد فى 10 مايو من عام 1891، ورغم غيابه عن عالمنا فى سن ناهز 42 عاما فى 28 مارس 1934م، إلا أنه ترك لنا أعمالا جسدت حياة الريف والقرية المصرية التى تأثر بها، وتمثل صورا للحياة اليومية التى أجادها إبداعا وعبر عنها بشكل فنى رائع، حيث كانت نشأته فى قرية "نشا" القريبة من المنصورة، جعلته واحدا ممن جسدوا الحالة المصرية ببراعة، حيث جلسته على شاطئ الترعة جعلته يصنع تماثيله من طمى النيل - طينة الأرض التقى بملامح عصره الوطنية والمشاعر الرومانسية وروح البطولة فأبدع تماثيل أبطال العرب "خالد الوليد وعمر بن العاص"، واستطاع ان يلقى ظلاً كثيفا على الأجيال التالية من النحاتين المصريين.

التحق الفنان الكبير محمود مختار بمدرسة الفنون الجميلة عام 1908م، ثم سافر إلى باريس عام 1911م، وتتلمذ على يدى "كوتان" ثم على يد النحات الفرنسى"انطونان مرسييه"، وعمل الفنان محمود مختار مديراً لمتحف "جريفان" متحف الشمع، خلفاً لأستاذه لابلانى.

كان للفنان الراحل مهام فنية كلف بها وإسهامات عامة، حيث إنه دعا بعض المفكرين إلى إقامة تمثال نهضة مصر فى ميادين القاهرة ونظم اكتتاب شعبى لإقامة التمثال ساهمت فيه الحكومة، انتهى من إقامة تمثال نهضة مصر عام 1928م، كما أنه ساهم فى تنظيم الحركة الفنية وأقام "جماعة الخيال" وشارك فى إنشاء مدرسة الفنون الجميلة العليا، وأقام تمثالى سعد زغلول فى الفترة بين سنة 1930- 1932 .

وتقول قطاع الفنون التشكيلية: يعد الفنان محمود مختار أول من أعاد الحياة لإزميل النحات المصرى بعد أن خمد مئات السنين فكان أول مصرى أقام تماثيله فى الميادين العامة، أول فنان أقامت له الدولة متحفاً - وجوده فى جو من الصراع بين القصر الخديوى والاستعمار الإنجليزى والإقطاعيين جعلة يتأثر بذلك فى فنه - هو الفنان الذى انبعث من صميم الريف ليعيد لمصر مجد فن النحت، تلقى فى تماثيله، (الحزن والقيلولة) التعبير باستخدام عناصر الجمال الرياضى فى اللغة التشكيلية.

لتميزه فى الفن التشكيلى تم إدراجه فى الموسوعات المحلية والعالمية، حيث صدرت عن محمود مختار ثلاثة كتب وعدة كتالوجات وأعداد خاصة من المجلات والكتيبات بالإضافة إلى المحاضرات والبرامج الإذاعية، كما حصل على جائزة معرض عام 1925 لتمثال "أم كلثوم"، والميدالية الذهبية لمعرض السراى الكبرى بالشانزليزيه عن نموذج تمثال نهضة مصر.

ومن المعارض التى أقامها : معرض خاص فى باريس 1930، ومعرض بقاعة ( الباب ) بمتحف الفن المصرى الحديث 2008م، أما عن المعارض الجماعية المحلية فمنها :"صالون النحت الأول للخامات النبيلة بقصر الفنون 2005 ( المكرمون )، معرض ( بانوراما النحت المصرى ) بقاعة ( الزمالك للفن ) نوفمبر 2009م، معرض مفاتيح الإبداع فى البهو الرئيسى لقصر الأمير عمرو إبراهيم (متحف الخزف الإسلامى) يناير 2010م، صالون القاهرة ( 56 ) للفنون التشكيلية بقصر الفنون مارس 2013م، معرض ( شتاء 2015 ) بأتيلييه القاهرة 2015م، معرض بعنوان ( مختارات ) بجاليرى إبداع بالزمالك نوفمبر 2019م، معرض بعنوان ( من مختار إلى جاذبية ) بجاليرى ( آرت توكس ) بالزمالك ديسمبر 2019.

كما شارك فى العديد من المعارض الجماعية الدولية والخارجية، حيث شارك فى معرض الفنانين الفرنسيين عام 1920 وعرض فيه تمثال نهضة مصر، ومعرض (من النيل إلى الحرمين) بأتيليه جدة للفنون بالمملكة العربية السعودية فبراير 2015م.

وتعرض مقتنيات الفنان محمود مختار فى متحف الفن المصرى الحديث بالقاهرة، متحف محمود مختار بالقاهرة، متحف الفن المصرى الحديث بالإسكندرية.

ومن أعماله الفنية المهمة "تمثال نهضة مصر، تمثالى سعد زغلول"، ومن أعماله الشهيرة مجموعة "الفلاحة، الحزن، المتسول، الأمومة، نحو الحبيب، مناجاة، العدالة، الإرادة، الخماسين".

وبعد رحيله تنازلت أسرته بعد وفاته عن أعماله الفنية للدولة بشرط إقامة متحف لها، وأقامت الدولة متحفاً خاصاً لأعماله بحديقة الحرية بالجزيرة افتتح سنة 1962.







مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة