" بابا جاي إمتى جاي الساعة ستة راكب ولا ماشي راكب بسكلتة" هذه الكلمات التى ظلت عالقة في أذهان جيل الثمانينات وانتقلت إلى جيل التسعينيات وما بعدها، لكنهم في الأغلب لا يعرفون أن أغنية الأطفال الشهيرة قدمتها الشخصية الكرتونية "فطوطة" التى أدى دورها نجم الكوميديا الفنان سمير غانم، ضمن مجموعة كبيرة من الأغانى والاستعراضات المميزة، التى قدمها في "فوازير فطوطة وسمورة".
الفنان سمير غانم في دور فطوطة
حكاية بدلة فطوطة
"فطوطة" قصير القامة الذي تميز ببدلته الخضراء وشعره الأسود المنكوش، وبدلته الخضراء الفضفاضة، والبيبون الأسود الضخم، وحذائه الأصفر الكبير، وكانت ملابسه المميزة واحدة من أهم أسباب نجاح الشخصية، والتى صنعتها مصممة الأزياء وداد عطية، ولكن الملابس لم تكن خضراء من البداية وإنما تم تغيير لونها من الأسود للأخضر الزاهي بعدما تلقى المخرج ملاحظات عن أن البدلة السوداء تجعل فطوطة يبدو وكأنه شخصية كئيبة.
وقد قدمت فوازير فطوطة لأول في موسم رمضان عام 1982 وكانت الفوازير والشخصية فكرة المخرج فهمي عبدالحميد، وكشف ابنه وائل في تصريحات سابقة أنه كان من ألهم والده ملامح الشخصية حين ظهر أمامه بملابس واسعة كان شكلها مضحكًا عليه.
فطوطة و سمورة
وتعتبر فوازير فطوطة من أنجح الفوازير التى قدمت خلال شهر رمضان، لأنها قدمت بشكل كوميدى وهو ما جعلها تحظي بحب الكبار قبل الصغار.
وقدم الفنان سمير غانم الذي عرف منذ تقديمه الشخصية باسم "سمورة" 3 مواسم من فوازير فطوطة، منها "فطوطة حول العالم" وفوازير الشخصيات، قبل الظهور مجددا في مسلسل الرسوم المتحركة "فطوطة وتيتا مظبوطة" في موسم رمضان عام 2010، ثم عادت فوازير فطوطة من جديد عبر الإذاعة في موسم رمضان 2016.
وقد تمكن الفنان الكبير سمير غانم من تقديم شخصيتين في هذا العمل فطوطة وسمورة وهو ما أثبت نجاحه وموهبته الكبيرة في إجادة تقديم شخصيتين مختلفتين مع الغناء والاستعراض الخاص بالشخصيتين.
رغم توقف فوازير فطوطة إلا أن الشخصية لا تزال مستقرة في وجداننا بشكلها المميز، والصوت الفريد، فمن منا لا يتذكر " فطوطة مخرج أنتيكة اتعلم سيما في أمريكا يرقص تانجو وشيكا بيكا" هذه الكلمات التى كتبها الفنان الكبير عبدالرحمن شوقي الذي تولى كتابة العمل، والتى قدمت بألحان الراحل سيد مكاوى .