يواصل فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، تقديم برنامجه «الإمام الطيب»، وذلك للعام الخامس، في شهر رمضان المبارك، ويتناول البرنامج موضوعات خصائص الدين الإسلامي ووسطية الإسلام ومظاهر وسطيته وقواعد التكليفات الشرعية والعبرة في قلتها ويسر الشريعة الإسلامية، والمساحة الفارغة بين الحلال والحرام وكيف أن الشرع تركها والحكمة في ذلك، كما يتطرق برنامج الإمام الطيب إلى الحديث عن مصادر التشريع الإسلامي والرد على الشبهات حول السنة النبوية والتراث.
ويوضح الإمام الطيب، في الحلقة الأولى من البرنامج، الغرض من حلقات برنامجه الرمضاني في هذا العام ويحصره في غرضين: الأوَّل: أنْ يزدادَ المسلمُ عِلمًا بأن مبادئَ الدِّينِ الذي يعتنقُه؛ وهو: الإســــــلامُ، تُحـــــقِّــــقُ -نظريًّا وعمليَّا- سعادةَ الفردِ وسعادةَ المجتمعِ، في الدُّنيا والآخرةِ. والأمر الثاني: أنْ يقتنعَ غيرُ المسلمِ -مِمَّن يشاهد هذه الحَلَقاتِ- أنَّ الإسلامَ ليس كما يصوِّرُه أعداؤه: دينَ دماءٍ وحروبٍ وتضييقٍ على مُعتنقِيه.. وإنَّما هو -على العكسِ- دينُ سَلامٍ وتعاونٍ وتسامُحٍ ورحمةٍ مُتبادَلةٍ بينَ النَّاسِ، بل وبين الحيوانِ والنباتِ والجمادِ، شأنُه في ذلك شأنُ سائرِ الأديانِ الإلهيَّةِ السابقةِ في الرحمة بالخلق، وانتشالِ الإنسان من أوحالِ الضَّلالِ، وهدايتِه للتي هي أقومُ، كلما تفرَّقَت به السُّبلُ، واشتبهَت عليه المسالكُ، وضاعَ الطريقُ من تحتِ قدمَيه.
ومن المقرر أن يذاع برنامج «الإمام الطيب» على عدد من القنوات في مصر والعالم العربي، بالإضافة إلى الصفحة الرسمية لفضيلة الإمام الأكبر على «فيسبوك»، وقناة فضيلته الرسمية على اليوتيوب، والصفحات الرسمية للأزهر الشريف على مواقع التواصل الاجتماعي.
وساهم برنامج «الإمام الطيب» على مدار الأعوام الماضية في خلق حالة من النقاش الفكري والمجتمعي حول القضايا التي يتناولها فضيلته، وخلق مساحات لتبادل الآراء حول قضايا البرنامج عبر وسائل الإعلام، كما حرص فضيلته على تصحيح الكثير من المفاهيم المغلوطة، وحظي البرنامج باهتمام مؤسسي وأكاديمي ومجتمعي وعرضته قنوات مصرية وعربية.
ويأتي برنامج «الإمام الطيب» في إطار جهود فضيلة الإمام الأكبر التي يسعى من خلالها إلى التجديد في الفكر والعلوم الإسلامية، وتجديد الفكر الديني، وبيان سماحة وتعاليم الإسلام، وتفاعل فضيلته مع القضايا المعاصرة، وتحقيق الاستفادة من مختلف وسائل الاتصال الحديثة لتحقيق قدر أكبر من التواصل الفعال في جميع أنحاء العالم.