قالت وكالة أسوشيتدبرس الأمريكية إن الهجوم الذى استهدف منشأة نطنز النووية الإيرانية يلقى بظلال كبيرة على استئناف المفاوضات غير المباشرة بين الولايات المتحدة وإيران حول العودة للاتفاق الدولى الذى يقيد البرنامج النووى الإيرانى.
ولم تقل أيا من إيران أو الولايات المتحدة كيفية تأثير الحادث على المفاوضات. لكن الهجوم وتدمير كمية كبيرة من اليورانيوم الإيرانى المخصب يزيد من حالة عدم اليقين للمناقشات المقرر عقدها اليوم الثلاثاء فى فيينا.
وعلى الرغم من أن الهجوم يمنح كلا الطرفين سببا لتشديد موقفهما، بحسب الوكالة، إلا أن كل منهما لديه أيضا حوافز لمواصلة المحادثات.
فإيران تريد أن ترفع واشنطن العقوبات التى ساهمت فى دمار اقتصادهم، بما فى ذلك الإجراءات غير المرتبطة ببرنامجها النووى، وأصرت على رفع العقوبات قبل العودة إلى الالتزام بالاتفاق النووى الذى انسحبه من الرئيس الأمريكى السابق دونالد ترامب.
وبالنسبة لإدارة بايدن، فإن المحادثات مقامرة عالية المخاطر والتى يمكن أن إنقاذ ما اعتبرته إدارة أوباما أحد إنجازاتها الأساسية فى السياسة الخارجية وإبطاء البرنامج النووى لإيران، حتى مع إدعاء المنتقدين بأن الاتفاقية أعطت لإيران اتفاق نحو سلاح نووى بدلا من إغلاقه.
وتذهب الوكالة إلى القول بان الهجوم على نطنز يضيف تعقيدا جديدا للمناقشات فى فيينا، وأيضا لجهود الرئيس جو بايدن لتهدئة العلاقات مع إسرائيل، التى حملتها إيران مسئوليته.
كان رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو يتمتع بعلاقة وثيقة مع ترامب، الذى يخلى عن الاتفاق الإيرانى، وبدا حملة لممارسة أقصى الضغوط على إيران من خلال فرض عقوبات قاسية.