ابنى ضنايا يا نور عينى بيضربوا بيك المثل،" وراء كل شهيد أم عظيمة "، فالأم هي التي ربت وهى التي علمت وهى التي غرست روح الوطنية والانتماء في كل شهيد من شهداء الوطن، خاصة شهدائنا الذين ضحوا بالغالى والنفيس، وقدموا أرواحهم الطاهرة في فداء لمصر وشعبها في الآونة الأخيرة وفى ظل الأحداث السياسية التي مرت بها مصر خلال العشر سنوات الماضية، تشابهت قصصهم جميعا فلا أحد إلا وشهد لهم بالادب والاحترام وحب الوطن والتصارع إلى التضحية والفداء من أجل وطنهم مصر، ومع حلول شهر رمضان المعظم يجب أن نتذكر هؤلاء الشهداء وأيضا نتذكر الأم التي من صنعت هذا الشهيد.
ويستعرض "اليوم السابع" ذكريات أمهات وأسر 30 شهيد وشهيد من شهداء الواجب الوطنى خلال شهر رمضان المبارك تخليدا لذكراهم وتكريما لأسرهم.
" محمود كان بيحب الشرطة من صغره وأنا نميت فيه وكبرت الروح دى جواه لحد ما دخل الكلية مع أن مجموعه كان كبير في الثانوية لكن حبه للشرطة وحبه خدمة الوطن تغلبت في النهاية عشان يكون من الشهداء بإذن ألله، كل سنة وأنت في الجنة "، بهذه الكلمات بدأت والدة الشهيد محمود أبو العز، الذى استشهد خلال فترة استعادة الاستقرار في مصر عقب حالة الانفلات الأمني التي تولدت في أعقاب أحداث يناير، مضيفة أن نجلها لقى الشهادة أثناء مطاردته لمجموعة من الخارجين على القانون، خلال محاولتهم سرقة " مركز ثابت " في دائرة قسم مصر القديمة، موضحة أن المتهمين قاموا بتكبيل حارس المركز لتسهيل مهمتهم في سرقة المركز، لافتة إلى أن الشهيد تلقى البلاغ وتوجه على الفور إلى مكان الواقعة، وأثناء محاولته القبض على الجناة، بادره أحدهم بإطلاق أعيرة نارية أصابته إصابة مباشرة أودت بحياته في الحال.
وتضيف والدة الشهيد، أن نجلها كان دائما في رمضان يأخذ كمية كبيرة من الأطعمة ويقوم بتوزيعها على الأفراد والعساكر والمتهمين في القسم، مضيفة أن الشهيد طيلة فترة حياته وخدمته في الشرطة مصلح، ولم يستغل منصبه في يوم الأيام ضد أي شخص، موضحة أن أبنها كانت له طقوس معينة في رمضان معهم، لافتة إلى أنه كان دائما يقوم بجمع الأسرة في رمضان في منزل العائلة، مشيرة إلى انها أصبحت تفتقد هذه الروح بعد رحيل الشهيد، إلا أن ما يصبرها الآن هو أن نجلها نال الشهادة وأنه في مكانة عالية في الجنة.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة