"التمر هندى – العرق سوس – السوبيا".. مشروبات رمضانية تحتل مكانة خاصة ومميزة على الموائد اليومية وخاصة مع ارتفاع درجة الحرارة، ولذلك يقبل عليها الجميع وقت الإفطار، وعلى الرغم من اختلاف العصائر والمشروبات من دولة إلى أخرى، نجد المشروبات الرمضانية نفسها على موائد تفصلها قارات، فتختلط الأصول وتتوحد الأذواق فى شهر رمضان الكريم.
"على عبد العزيز".. أقدم وأشهر بائع لمشروبات رمضان "التمر هندي، والعرق سوس، والسوبيا" فى مدينة بنها بمحافظة القليوبية، والذى لم تقتصر شهرته فقط على مدينة بنها، بل أصبح قبلة عدد من أبناء المحافظات المجاورة الذين يقصدونه لتذوق مشروباته التى تتميز عن باقى مثيلاتها، فتكاد لا تخلو أى مائدة بشهر رمضان الكريم من تلك العصائر والمشروبات، فهو بدأ العمل بها وأسرته منذ ما يزيد عن 40 عاما.
فى البداية قال على عبد العزيز، أشهر بائع مشروبات رمضان بمدينة بنها بمحافظة القليوبية، إنه ولد بقرية "عنيبس" بمركز جهينة بمحافظة سوهاج، والتى اشتهرت بعمل النسبة العظمى من أبنائها ببيع مشروبات التمر هندى والعرق سوس والسوبيا، وغيرها من مشروبات شهر رمضان المبارك، مشيرا إلى أنه عمل بهذه المهنة منذ ما يزيد عن 17 عاما، كما أن والده كان يعمل بهذه المهنة منذ ما يزيد عن 40 عاما.
وأضاف "علي"، فى تصريحات لـ"اليوم السابع"، أن يومه يبدأ بعد صلاة الفجر حيث يقوم هو وأشقاؤه بإعداد العصائر عن طريق غلى التمر هندى وتصفيته وإضافة الكركدية له حتى يحصل على الصبغة الجيدة والمذاق اللذيذ، كما يقوم أيضا بإعداد وتصفية مشروب العرق السوس بعد تخميره، ثم يبدأ عملهم بالبيع من العاشرة صباحا وحتى بعد صلاة العشاء يوميا، قائلا "بنفطر الناس هنا فى مكاننا، وبعد كده نفطر إحنا كمان، ونفضل لحد العشاء وبعد كدة نلم الشغل ونروح نبدأ تجهيز شغل تانى يوم".
وأوضح، أنه اشتهر بين أبناء مدينة بنها، كذلك يتردد عليه العديد من أبناء المحافظات الأخرى كالدقهلية والمنوفية والغربية والقاهرة، خاصة بعد تذوقهم المشروبات الخاصة به لأول مرة، قائلا "الطعم الحلو بيجيب الزبون بعد ما يدوق المشروب أول مرة، والناس بتجيلى بالاسم".
واستطرد، أن والده علمه هو وأشقاؤه الثلاث من هذه المهنة، فأصبح اخيه الأكبر مدرسا بالتربية والتعليم، وحصل هو وشقيقه الاصغر على بكالوريوس تجارة، وحصل الأخ الأصغر على بكالريوس خدمة اجتماعية، موضحا "أبونا عمره ما بخل علينا بحاجة والمهنة دى ربتنا كلنا بالحلال، وإحنا شغالين فيها منذ نعومة أظافرنا، وأصبحنا فى بنها معروفين ومطلوبين فيها بالإسم والناس بتيجى على السمعة الطيبة".
واختتم على حديثه لـ"اليوم السابع"، أنه ورث صناعة مشروبات رمضان "التمر هندى والعرق سوس والسوبيا" من والده، موضحا "أبويا دايما يقول ليا ولأخواتى السيرة أطول من عمر البنى أدم، والطعم الحلو والنفس الطيب هو اللى هيجيب الزبون بعد ما يدوق أول مرة، وبالفعل ربنا كرمنا وعملنا اسم فى مكاننا والناس تطلبنا بالإسم، ورمضان شهر البركة كلها والخير، وبعد ما نخلص بيع للناس بنوزع على الناس اللى ملحقتش تروح تفطر مع أسرها وأولادها ثواب للوالد ويكفى الدعوة الحلوة من الناس قبل الفطار".
جانب من الاستعدادات
سيارة على البسيطة وجهة المواطنين بالقليوبية
شقيق على الاصغر يكسر الثلج لتبريد المشروبات
على خلال بيع مشروبات رمضان
على عبد العزيز بائع مشروبات رمضان ببنها
على يبيع المشروبات على سيارته
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة