أعادت دار الإفتاء نشر فتوى سابقة لها عن حكم إفطار الطاقم الطبى (الأطباء والممرضين) المباشر لعلاج المرضى المصابين بفيروس كورونا المستجد؟، حيث كانت الدار أجابت بالآتى:
من يباشر حالاتِ المصابين بالعدوى من الأطباء والطبيبات والممرضين والممرضات فإن لهم رخصةَ الفطر، وهذه الرخصة مبنيَّة على مدى احتياجهم للإفطار فى التَّقوِّى لأنفسهم، والتَّقوِّى على مهمتهم وكفاءة عملهم، فإن اقتضت المباشرةُ المستمرةُ للمرضى الإفطارَ وقايةً لأنفسهم من الأخطار فلهم رخصة الفطر.
وإن احتيج إلى الإفطار لكفاءة العمل والاستمرار على الكشف والعلاج والرعاية المتواصلة للمرضى، وتعين على الطبيب ذلك -بعدم وجود من يحلّ محلّه- وجب الإفطار رعايةً لحق المرضى، واستنقاذًا لهم من الهلكة، ووقايةً لغيرهم من العدوى؛ ارتكابًا لأخف الضررين، ووقوعًا فى أهون المفسدتين.
وبناءً على ذلك: فالأطباء والطبيبات والممرضون والممرضات يُشرَع لهم الإفطار إذا لزم الأمر؛ وقايةً لأنفسهم من العدوى التى يباشرون علاج مرضاها، وتقويةً لكفاءتهم فى مهمتهم الجليلة فى استنقاذ المصابين من هذا الوباء.