صدر حديثا.. رواية "عفريت بنت علاء الدين" لـ محمد يوسف

الأربعاء، 14 أبريل 2021 04:00 ص
صدر حديثا.. رواية "عفريت بنت علاء الدين" لـ محمد يوسف غلاف الرواية
كتب محمد عبد الرحمن

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

صدر حديثًا عن دار كليوباترا للنشر والتوزيع رواية جديدة بعنوان "عفريت بنت علاء الدين" للكاتب محمد يوسف، وجاء فى أجواء الكتاب: كانت السماء ملبدة بالغيوم، فى ليلة شتاء باردة، وكان البرق يخطف الأبصار، والرعد يصم الآذان، وحبات الأمطار تتساقط غاضبة، لاعنة سكان الكوكب الملعون، وامتزجت حباتها الغاضبة، بمنطقة كفر الجبل، فجأة شق البرق عنان السماء، ودوى صوت الرعد في الفضاء، ثم انطلق شهاب بسرعة فائقة نحو الأرض، سقط على أرضٍ خربةٍ واسعة، محدثًا هزة أرضية عنيفة، شعر بها سكان المنطقة، واشتعلت النيران في القمامة، وظلت مشتعلة بها حتى بزوغ الفجر. 

غلاف الرواية
غلاف الرواية

وجاء أيضًا : تعالى صياح الديوك، من فوق أسطح المباني، الملاصقة لبعضها، وكأن كلًا منها يستند على الآخر؛ خوفًا من الانهيار، فتحت "حورية" عينيها الكليلتين، ونظرت نحو ضوء الفجر المتسلل من نافذة غرفتها الصغيرة، نهضت بصعوبةٍ بالغةٍ من فراشها، وتوجهت إلى دورة المياه، المشيدة خارج غرفتها على سطح المبنى.

غرفة صغيرة فقيرة، مؤثثة بمقاعد خربة، وسرير صغير يجاوره طبلية، فوق كليمٍ من الصوف به ثقوب أكثر ما به من صوف. "حورية" عجوز طويلة نحيلة، ملامحها تشبه كثيرًا ملامح ساحرات العصور الغابرة، تعيش وحيدة بعد وفاة زوجها وسفر أبنائها الثلاثة إلى الخليج؛ بحثًا عن الرزق الحلال. قضت العجوز حاجتها، ثم عادت إلى غرفتها. صلت الفجر، وارتدت ملابسها السوداء البالية، أخذت جوالًا فارغًا من الخيش، وغادرت الغرفة.

ظلت "حورية" على هذا الحال حتى توقفت مبهورة أمام برادٍ من النحاس، جميل الهيئة، فريد الطراز، كبير الحجم، ووقفت تتأمله بإعجاب، وعندما وضعت يدها عليه تراجعت متألمة من شدة سخونته، تعجبت ولفته بحرص في خرقة بالية، ظلت تحدق فيه بدهشة وحب، ووضعته في جوالها، وقد غمرها شعور عميق بالفرح والسرور، وواصلت رحلتها المعتادة في البحث عن لقمة العيش.










مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة