"قارئ من العصر الذهبى".. هكذا يطلق عليه المتابعين والمستمعين الجيدون لقراء القرآن الكريم، حيث استطاع أن يجمع بين عراقة وأصالة الماضى وحداثة الحاضر.
ليس بمقلد بل محاكى للكبار – على حد قوله – وصاحب مدرسة حديثة تحافظ على المدارس القديمة، إنه القارئ الشيخ محمود الطوخى.
كان لزاما أن نستطلع رأى الشيخ محمود الطوخى، فى موضوع السلسلة "إحياء دولة التلاوة"، لدراسته المتأنية للمدارس القرآنية القديمة أمثال الشيخ محمد رفعت والشيخ محمد صديق المنشاوى والشيخ نصر الدين طوبار، بل ويجيد كما يؤكد محاكاتهم دون تقليد أعمى كما يفعل الكثير.
رحب "الطوخى" بفكرة إحياء دولة التلاوة، كاشفا عن وجود روشتة كاملة لديه من عدة نقاط فى سبيل تحقيق ذلك، قائلاً: "نحن الآن فى حالة تقهقر عموما، فدولة التلاوة الآن أضعف ما تكون عليه، إذا تم مقارنتها بدولة التلاوة قديمًا زمن الشيخ محمد رفعت والشيخ محمود على البنا والشيخ عبد الباسط عبد الصمد، حيث كانت آنذاك أقوى ما يكون فكل قارئ كان له لون وبصمة وأداء مختلف، وأقول ذلك لأننى غيور على القرآن الذى أصبح بعض الصبية يتلاعبون به مثل الأغانى فأصبحوا يمدون المد العارض للسكون وهكذا".
يضيف الطوخى: "ليس عيبا فى حالة الضعف الشديد أن ننظر للخلف للمرحلة التى كنا متقدمين فيها لتعطينا دفعة للأمام، فلابد أن نأخذ من القراء الكبار فى الزمن الجميل المثل والعبرة، لذلك تجدنى أحاكيهم ولكن لى بصمتى الخاصة".
وحول سبب هذا التراجع والضعف الذى أصاب دولة التلاوة فى مصر يقول الطوخى:"سببه المادية فالشاب الآن إذا أراد أن يتعلم القرآن يتعلم بمبالغ كبيرة، والموسيقى سيئة جدا فى هذا العصر، فالشاب الآن يستمع لموسيقى وأغانى مهرجانات فأصبح القرآن تلاوته شبيهة بالمهرجانات، كما أن الجمهور عليه دور كبير، فقديما كان الجمهور واعيًا ومثقفًا يقول للقارئ مثل الشيخ مصطفى إسماعيل نريد قراءة هذه الآية بقراءة حمزة أو ابن كثير والبزى أو نريدها من مقام الحجاز والعجم والسيكا فالآن أصبح الكثير من الجمهور فى الكثير من العزاءات يٌشترون بالمال .. تدفع له فيهتف لك".
خطة إنقاذ دولة التلاوة وفقا للشيخ محمود الطوخى تبدأ بإنشاء مدارس للقديم كأن نقيم مدرسة للشيخ محمد رفعت، ويقول الطوخى عن هذه المدارس: "المدرسة لا تعنى تقليد الشيخ، ولكن محاكاته والسير على نهجه، فهناك فارق بين التقليد والمحاكاة فالتقليد أن تتلو كما قرأ تماما فى الوقفات والقرار ولكن المحاكاة أن تتلو على طريقته والتزامه بالأحكام".
ويختتم الشيخ محمود الطوخى: "أرى أيضا أن لنقابة القراء دور كبير فى التصدى لمن يسيئ لدولة التلاوة بأن تفعل دور الضبطية القضائية، فالقارئ يذهب للنقابة للقيد فيتلو تلاوة صحيحة، وحينما يخرج منها إلى السرادقات يلعب به الشيطان فتراه يٌلحن هٌنا ويمد هٌنا أكثر من اللازم، والأموال تعمى هؤلاء الشباب مع الأسف فتجدهم يشططون فى التلاوة، لذلك للنقابة دور كبير فى تطهير دولة التلاوة مما علق بها من هذه الشوائب ".
الشيخ محمود الطوخى (8)
الشيخ محمود الطوخى (9)
الشيخ محمود الطوخى (10)
الشيخ محمود الطوخى (11)
الشيخ محمود الطوخى (12)
الشيخ محمود الطوخى (13)
الشيخ محمود الطوخى (14)
الشيخ محمود الطوخى (15)
الشيخ محمود الطوخى (16)
الشيخ محمود الطوخى (17)
الشيخ محمود الطوخى (18)
الشيخ محمود الطوخى (19)
الشيخ محمود الطوخى (20)
الشيخ محمود الطوخى (21)
الشيخ محمود الطوخى (22)
الشيخ محمود الطوخى (23)
الشيخ محمود الطوخى (8)
الشيخ محمود الطوخى (9)
الشيخ محمود الطوخى (10)
الشيخ محمود الطوخى (11)
الشيخ محمود الطوخى (12)
الشيخ محمود الطوخى (13)
الشيخ محمود الطوخى (14)
الشيخ محمود الطوخى (15)
الشيخ محمود الطوخى (16)
الشيخ محمود الطوخى (17)
الشيخ محمود الطوخى (18)
الشيخ محمود الطوخى (19)
الشيخ محمود الطوخى (20)
الشيخ محمود الطوخى (21)
الشيخ محمود الطوخى (22)
الشيخ محمود الطوخى (23)