يستهدف المشروع القومى لتطوير القرى المصرية، والذى وجه الرئيس عبد الفتاح السيسي بإطلاقه ضمن المبادرة الرئاسية "حياة كريمة"، تغيير الأوضاع المعيشية وإحداث نقلة للريف المصرى، والمستهدف أن يتم تنفيذه على مدار السنوات الثلاث القادمة، ويمثل هذا المشروع غير المسبوق أهمية بالغة فى تحسين جودة الحياة لـ 58 مليون مواطن.
وكشف تقرير حديث صادر عن وزارة التنمية المحلية، أن تكلفة المرحلة الأولى للبرنامج القومى الشامل لتطوير الريف المصرى ضمن المرحلة الجديدة للمبادرة الرئاسية "حياة كريمة" ستصل إلى حوالى 200 مليار جنيه بسبب تكلفة تأهيل المنازل التى تصل إلى نحو 100 ألف منزل بالقرى المستهدفة.
وأكدت الوزارة، الانتهاء من رصد وحصر نحو 5026 مشروعاً حتى شهر مارس الماضى، وهى المشروعات التى سيتم تنفيذها فى 51 مركزا على مستوى المحافظات المستهدفة بما يمثل 100% من النطاق الجغرافى المستهدف، كما تم رصد 798 مشروعا يجرى تنفيذها حالياً فى المحافظات منها مشروعات كانت جارية بالفعل أو كانت متعثرة ومتوقفة على توفير الأراضى أو بعض الإجراءات الإدارية والتمويلية، وتعمل على دعم وكفالة الحماية الاجتماعية للأسر الأكثر احتياجا، وكبار السن، وذوى الهمم، والمتطوعين، والنساء المعيلات والمطلقات، والأيتام والأطفال، والشباب القادر على العمل.
وامتدت المبادرة من استهداف جزء من القرى فى المرحلة الأولي، ليتم توسيع نطاق الاستهداف ليشمل كل قرى مصر، لتطوير وتنمية الريف المصرى، والتنفيذ على أكثر من مرحلة، وتشمل المرحلة الجديدة 51 مركزا على مستوي الجمهورية، لتضم نحو 1500 قرية، ويستفيد منها 60% من سكان مصر لإيجاد مجتمعات ريفية مستدامة.
ويعود إطلاق النواة الأولى في مارس 2019 لتعالج الفجوات التنموية في القرى الأكثر احتياجًا، والتى شهدت ضخ 950 مليون استثمارات في قطاعات منها الصحة والتعليم تكاملاً مع برنامج سكن كريم ، وقد تم تغطية 375 قرية بعدد مستفيدين يتعدى 4.7 مليون مواطن، لتساهم في خفض معدلات الفقر للمرة الأولى في تاريخ مصر.
وحسب تصريحات مسبقة لوزارة التخطيط، فإن تكلفة المرحلة الأولى كانت 90 مليار وزادت تدريجيا لتصل لـ200 مليار جنيه، وتم تقديم 16 ألف خدمة.
ويتمثل الموقف التنفيذى للمرحلة الأولى من المبادرة لتطوير 375 قرية، والتي نتج عنها تحسن فعلي في معدل التغطية بالخدمات الصحية، من خلال تنفيذ 256 قافلة طبية، وإجراء1341 عملية جراحية، وتوفير 538 جهازا تعويضيا، وإجراء 5420 عملية عيون، وتوفير 16.6 ألف نظارة طبية.
وفى قطاع التعليم، أسهمت المبادرة، خلال المرحلة الأولى فى انخفاض متوسط كثافة الفصول بحوالى 9%، حيث تم الانتهاء من إنشاء وتطوير 81 مدرسة تشمل 1221فصلا دراسيا، كما تم إتاحة خدمات تعليمية فى 3 قرى محرومة، والانتهاء من تطوير 8 حضانات، فضلا عن محو أمية 3 آلاف مواطن.
كما حدث تحسن فعلى فى معدل التغطية بالصرف الصحي، حيث تم الانتهاء من إنشاء 30 مشروع صرف صحي، كما تم توفير 123 ألف فرصة عمل، وتم إتاحة قروض بحوالى 896 مليون جنيه، إضافة إلى رفع كفاءة نحو 12 ألف منزل، ورصف طرق بأطوال 167.3 كم، وتركيب 9.4 ألف عامود إنارة، وإنشاء أو تطوير 13 وحدة بيطرية، وإنشاء أو تطوير 32 مركز شباب وملعبا خماسيا، و إنشاء أو تطوير 9 وحدات اجتماعية، وإنشاء أو تطوير 4 وحدات محلية.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة