سجلت أسعار الذهب، على مدار الـ48 ساعة الماضية، أعلي مستوياتها في شهرين على المستوي العالمي والمستوي المحلي في سوق الصاغة، فما أسباب هذا الصعود المفاجئ في سعر الذهب بعد تسجيل مستويات متدنية بالربع الأول من 2021.
ونجح الذهب، في تحقيق أفضل مكسب أسبوعي منذ منتصف ديسمبر 2020 أمس الجمعة، مع الإقبال على المعدن الأصفر في ظل انخفاض عوائد سندات الخزانة الأميركية وضعف الدولار، وهذه هي أسباب الصعود الكبير للذهب حتى صياغة هذه السطور.
وقفز الذهب، في المعاملات الفورية 0.9 بالمئة إلى 1779 دولارا للأونصة بحلول الساعة 1426 بتوقيت غرينتش أمس، بعد أن بلغ أعلى مستوياته منذ 25 فبراير عند 1783.55 دولار في وقت سابق من الجلسة، وهو مرتفع أكثر من 2% منذ بداية الأسبوع الجاري، كما صعدت العقود الآجلة الأميركية للذهب 0.6% إلى 1777.30 دولار.
وبالنسبة للسوق المحلي في مصر، فإن الأسعار تتجه لمستويات هي الأعلي منذ فبراير 2021، حيث يتجه عيار 21 وهو الأكثر مبيعا في مصر إلي مستويات مرتفعة عند 773 جنيها للجرام بدون إضافة سعر المصنعية للذهب.
وقال إدوارد مويا كبير محللي الأسواق، إن تخلي العديد من المستثمرين عن بعض المراكز بسبب بعض عمليات البيع التقنية المفرطة التي رأيناها مع عوائد سندات الخزانة، وقدم هذا هنا بالفعل خلفية قوية لاستمرار أسعار الذهب في الارتفاع"، بحسب رويترز.
وتراجعت عوائد السندات الأميركية القياسية، قرب أدنى مستوى في شهر الذي بلغته في الجلسة السابقة أمس، بينما تراجع الدولار مقابل عملات منافسة، وجاء صعود الذهب رغم بيانات أظهرت قوة في مبيعات التجزئة الأميركية وانخفاضا كبيرا في الطلبات الجديدة لإعانات البطالة الأسبوعية.
وبالنسبة للمعادن النفيسة الأخرى، ارتفعت الفضة 0.7% إلى 26.05 دولار للأونصة بزيادة أسبوعية تتجاوز 3%، وقفز البلاديوم 1.1% إلى 2770.23 دولار وربح نحو 5% في الأسبوع.