يكون هواة الفلك والظواهر الفلكية على موعد مساء اليوم مع واحدة من أجمل الظواهر الفلكية التى يتزين سماء مصر والوطن العربى وهو اقتران القمر مع المريخ الكوكب الأحمر.
اقتران القمر والمريخ
وكشف المعهد القومى للبحوث الفلكية برئاسة الدكتور جاد القاضى، أننا سنكون على موعد بعد غروب الشمس مع اقتران القمر والمريخ.
وأوضح المعهد القومى للبحوث الفلكية، أن القمر يقترن مع الكوكب الأحمر (المريخ) فى مشهد جميل بعد غروب الشمس وعند دخول الليل فى ذلك اليوم حتى غروبهما فى الحادية عشرة مساءا تقريبا.
أمسية فلكية بمعهد الفلك
دعا المعهد القومى للبحوث الفلكية والجيوفيزيقية جميع المهتمين والمتخصصين وهواة الفلك إلى متابعة ظاهرة اقتران القمر مع الكوكب الأحمر(المريخ) التى ستحدث اليوم السبت.
وفى هذا السياق، ينظم المعهد أمسية رصد لتلك الظاهرة بالمقر الرئيسى للمعهد حلوان، بدءا من الساعة السابعة والنصف مساء.
الظاهرة تستمر حتى الساعة 11
وقال الدكتور جاد القاضي، رئيس المعهد، أن القمر سيقترن مع الكوكب الأحمر (المريخ) فى مشهد جميل بعد غروب الشمس وعند دخول الليل فى ذلك اليوم حتى غروبهما فى الحادية عشرة مساء تقريبا، موجها الدعوة لجميع من يرغب فى المشاركة وتصوير الظاهرة لحضور تلك الأمسية.
وأوضح أن الاقتران هو الاقتراب الزاوى بين جرم سماوى وجرم سماوى آخر ظاهريا عندما تتم مشاهدتهما من الأرض، لذلك تكون المسافة الزاوية بين القمر والمريخ فى ذلك اليوم صغيرة جدا وهو ما نسميه الاقتران.
وفى سياق آخر كشفت الجمعية الفلكية بجدة فى تقرير، أن مراقبو السماء فى الوطن العربى يستعدون لرصد اقتران مميز بين القمر وكوكب المريخ مساء اليوم السبت 17 أبريل 2021 مشاهد بالعين المجردة حيث سيفصل بينهما 0.1 درجة فقط وهذه مسافة ظاهرية قريبة ليظهرا سويا فى نفس مجال رؤية المناظير أو التلسكوبات.
وأوضحت الجمعية الفلكية بجدة فى تقرير لها، أن وقوع القمر قرب المريخ يقصد به على قبة السماء فقط، فهما ليسا قريبين من بعضهما البعض فى الفضاء، فالقمر يبعد عنا حوالى 397,577 كيلومتر فقط فى حين أن المريخ يبعد 285 مليون كيلومتر.
وسيظهر حوالى ربع القمر مضاءً ويبلغ اللمعان الظاهرى للمريخ 1.5 لذا، سيكون القمر أكثر إشراقًا من المريخ، وسيلاحظ أن الكوكب الأحمر أصبح خافتًا الآن، مقارنة بأكتوبر العام الماضى، عندما كان فى التقابل - أقرب نقطة له من الأرض - ذلك لأن المريخ يبعد الآن ضعف المسافة من الشمس، ومع ذلك، فإنه لا يزال مرئيًا للعين المجردة وهو الكوكب الوحيد الذى يرصد فى سماء المساء هذا الشهر.
وأوضح التقرير، أن هذه فرصة لالتقاط صور للمريخ والقمر بالهاتف الذكى أو الكاميرا الرقمية، والتقاط صور بزاوية واسعة مع الأفق أو الأشجار أو صور مكبرة بزاوية ضيقة بواسطة التلسكوب.
وتابع: "إذا تم التقاط صور من مواقع جغرافية مختلفة فى جميع أنحاء العالم، يمكن إظهار كيف تتغير المواضع الظاهرية النسبية للمريخ والقمر بمرور الوقت، وكيف تبدو مختلفة اعتمادا على خط العرض لموقع المراقبة".