طالب رئيس الوزراء الفلسطيني محمد اشتية، الإدارة الأمريكية الجديدة بسرعة التدخل الجاد والفاعل لوقف التوسع الاستيطاني الإسرائيلي الذي يتضمن مخططات لإقامة أكثر من 12 ألف وحدة استيطانية في الضفة الغربية منها 540 وحدة استيطانية في جبل أبو غنيم جنوب مدينة القدس.
وقال اشتية - خلال كلمته في مستهل جلسة مجلس الوزراء الفلسطيني، حسبما ذكرت وكالة الأنباء الفلسطينية /وفا/ - إن التوسع الاستعماري الاستيطاني في الأراضي المحتلة يشهد طفرة جديدة تحمل نذر مخاطر كبيرة من شأنها تقويض الجهود الدولية الهادفة لإقامة الدولة الفلسطينية على خطوط الرابع من يونيو وعاصمتها القدس، ونعتبر هذا التوسع إضافة لعزم الكنيست الإسرائيلي مناقشة مشروع قانون لشرعنة البؤر الاستيطانية مناقضا لقرار مجلس الأمن المتعلق بالاستيطان، رقم 2334".
وأدان اشتية الهجمات الإسرائيلية المتكررة على المسجد الأقصى والاعتداء على المصلين، مشيرًا إلى أن مثل هذه الاعتداءات بمثابة تمهيد مستمر للتقسيم الزماني والمكاني للأقصى، فيما ستواصل الحكومة مواجهة ذلك.
كما أدان رئيس الوزراء اعتقال سلطات الاحتلال عددًا من المرشحين للانتخابات في مدينة القدس المحتلة، ومنع عقد مؤتمر للكتل المشاركة في الانتخابات التشريعية المزمع إجراءها، لافتًا إلى أن "الحكومة تواصل جهودها الحثيثة مع الشركاء الدوليين لإزالة العقبات الإسرائيلية والعمل على تسهيل إجراء الانتخابات في المدينة المقدسة.
وقال "نحن على يقين بأن شركاءنا الدوليين سيساعدوننا في تخطي العقبات أمام إجراء الاستحقاق الدستوري في موعده ودون عراقيل من شأنها أن تعيق إجراؤه في مدينة القدس، وفق ذات الآليات التي جرت فيها انتخابات 1996 و2005 و2006، وهنا أُؤكد أن الحكومة قد عملت كل يحتاجه إنجاح الانتخابات في موعدها".