وتشبه شخصية بربوك إلى حد كبير، شخصية كارلا ديل بونتي، المدعي العام السابق للجنائية الدولية، ويصها المقربين منها بكلمتين "الشجاعة والتصميم".
وفي مقابلة صحفية في ديسمبر الماضي، تحدثت بربوك بوضوح، قائلة: "أنا أثق في نفسي لأكون المستشارة"، ثم قالت في مارس "التخلي عن الترشح سيكون بمثابة طعنة في القلب".
وفي حزب يرى أن الأطفال لا يجب أن يقتلوا مسيرة أمهاتهم المهنية، تقول بربوك الأم لطفلتين في المدرسة الابتدائية "في هذا البلد، يجب أن تكون الأمهات قادرة على القيام بأي عمل".
لكن السيدة الشجاعة تملك نقطة ضعف وحيدة: لا تملك أي خبرة في الحكم؛ إذ لم تشغل منصبا تنفيذيا من قبل، ولكن كانت عضوة في البرلمان الأوروبي، ثم عضوة في البرلمان الألماني منذ 2013، ورئيسة حزب الخضر منذ 2018.
وتملك السيدة الشجاعة أيضا، شعبية طاغية في قواعد حزب الخضر، إذ أعيد انتخابها رئيسة للحزب في 2019 بـ97% من الأصوات، وهي خبيرة في السياسة الخارجية والمناخية، وناضلت طويلا من أجل حقوق المرأة والطفل في ألمانيا.
بربوك تملك تعليما جيدا للغاية، إذ درست العلوم السياسية في جامعة هامبورج بين عامي 2000 و2004، ثم حصلت على ماجستير القانون الدولي من كلية لندن للاقتصاد في 2005، وتلقت تدريبا في المعهد البريطاني للقانون الدولي.
وبالتزامن مع انطلاق مسيرتها في حزب الخضر، عملت بربوك كمستشارة في مجال السياسة الخارجية في الفترة بين 2008 و2010.