قال الدكتور على عوف رئيس شعبة الأدوية فى الاتحاد العام للغرف التجارية ، إن مدينة الدواء الجديدة بالخانكة الذى افتتحها الرئيس اليوم على مساحة 180 ألف متر ستكون أكبر مدينة على مستوى الشرق الأوسط وتحقق طفرة لـ 50 سنة قادمة فى استراتيجية تصنيع الأدوية البيولوجيكال ، والمدينة على أحدث تقينة وتجمع بين الجودة وتوفير كافة الاحتياجات كما أنها قادرة على صناعة الأدوية الحيوية ، وتنقل مصر مرحلة متقدمة جدا فى صناعة الدواء وحماية البلد من نقص الأدوية واحتكارها وهى حماية للصناعة الوطنية والمريض المصرى الذى سيحصل على الدواء بسهولة وأسعار منافسة بالإضافة إلى زيادة قطاع التصدير من الدواء .
وقال عوف فى تصريح خاص لـ " اليوم السابع " ، إن صناعة الدواء فى مصر تغطى 85% من احتياجات السوق المحلى والمتبقى 15% الأدوية ذات التقنية العالية فى صناعتها والتى تحتاج مصانع بمواصفات محددة وتكاليف مالية كبيرة جدا وهو ما ستوفره المدينة الجديدة للأدوية وستصبح مصر صاحبة القرار فى الدواء المصرى وتوفر نسبة الـ 15% من الأدوية الحيوية التى تبلغ قيمتها آلاف الجنيهات للعبوة الواحدة ومنها أدوية الأورام والمناعة وأدوية الهرمونات والأدوية البيولوجية .
وتابع ، إن المدينة ستجذب المزيد من الفرص الاستثمارية بالشراكة مع الشركات الأجنبية لانتاج الأدوية الحيوية بثلث التكلفة وهى شركات معظمها أمريكية وأوروبية ، وكانت مصر تستورد منها الأدوية الحيوية مثل أدوية الأورام والمناعة وغيرها بآلاف الجنيهات تصل الواحدة منها للعبوة بقيمة 25 ألف جنية فى بعض الأمراض أى أن المريض فى حالة حصولة على 10 جرعات يتكلف ما لا يقل عن 250 ألف جنيها.
وشارك الرئيس عبد الفتاح السيسى، في افتتاح مدينة الأدوية المقامة داخل منطقة الخانكة في محافظة القليوبية، وأجرى الرئيس جولة تفقدية للمصانع والمبانى داخل المدينة، واستمع إلى شرح تفصيلى لكيفية صناعة الدواء وفق أحدث المعايير العالمية.
قال الرئيس عبد الفتاح السيسى، إن فكرة مشروع مدينة الدواء بدأت منذ 7 سنوات، مشيرًا إلى أن الوقت الذى استغرقه كان الهدف منه إنتاج الأدوية بشكل علمى وبجدارة، طبقا لمعايير منظمة الصحة العالمية والمعايير العالمية فى هذا الصدد.