يعرض برنامج "كان يا مكان" الذى يعده ويقدمه الزميل أحمد منصور، اليوم، حكاية التمثال المسحور "جد ـ حور" الذى يعد من أشهر القطع الفنية بالمتحف المصرى بالتحرير، وما يدور حوله من ألغاز وأساطير والإشاعات.
وتمثال الكاهن" جد – حور" من البازلت الأسود عثر عليه بمعبد أتريب فى شرق الدلتا بمحافظة القليوبية- العصر البطلمى وهو مغطى بالكامل بنصوص سحرية كان الغرض منها العلاج من لدغات الحيات والعقارب والزواحف السامة.
ويعود تمثال الكاهن "دجد – حور" إلى العصر المتأخر (حوالى 323 – 317 ق.م.) وهو يحمل الصفات الفنية لما يعرف بـ "ألواح حورس الطفل" ويعتبر أحد تنويعاتها، وظهرت "ألواح حورس الطفل" فى العصر المتأخر وكانت تستخدم لأغراض علاجية وخصوصا العلاج من لدغات الحيات والعقارب والزواحف السامة.
والرموز المحفورة بتلك الألواح هو رموز قصد بها مخاطبة عالم آخر هو العالم النجمى، وكان فى نظر المصرى القديم هو عالم متداخل مع عالمنا وليس منفصلا عنه، وهو العالم الذى تذهب إليه الأرواح بعد الموت وهو أيضا المصدر الذى تأتى منه كل الأشياء، وفيه أيضا تكمن أسباب كل الأمراض.