اكتشف أحد أفراد عائلة رجل أمريكى، قذيفة مدفع من حقبة الحرب الأهلية لم تنفجر بعد، بولاية ماريلاند، حسبما ذكرت جريدة ديلى ميل البريطانية، ووجد الرجل القذيفة غير المنفجرة باستخدام جهاز الكشف عن المعادن بالقرب من متنزة ساحة معركة مونوكاسي الوطنية، في مدينة فريدريك، وذلك على بعد حوالي 50 ميلاً شمال غرب واشنطن العاصمة.
وأوضحت الصحيفة البريطانية، أنه تم اكتشاف قذيفة المدفع من قبل أحد أفراد عائلة صاحب منزل قرب المتنزه، والذي اتصل على الفور بمسؤول الإطفاء بالولاية للإبلاغ عن الاكتشاف حيث قيل له إن القنبلة ربما تكون حية.
ومن جانبهم، أكد خبراء المفرقات، أن القذيفة كانت لا تزال حية وقت اكتشافها في 23 مارس، وأنه كان من الممكن أن تسبب أضرارًا جسيمة إذا تم التعامل معها بشكل سيء، موضحين أنه تم التخلص منها بأمان، حسبما أعلن مسئولو الإطفاء في ولاية ماريلاند.
وقال مسئولي الإطفاء، في بيان: "كما ثبت اليوم، فإن العثور على ذخائر عسكرية من الحرب الأهلية ليس نادرًا في ولاية ماريلاند، وهذه الأجهزة تشكل نفس التهديد مثل يوم تصنيعها في البداية".
وطالب برايان جيراسي، مسئول الإطفاء، السكان بالابتعاد عن الأشياء مجهولة الهوية التي يمكن أن تكون قنابل غير منفجرة والإبلاغ عنها، وقال: "يجب على سكان ماريلاند أن يدركوا أن الذخائر العسكرية، حتى القطع الأثرية القديمة من النزاعات السابقة، لديها القدرة على الانفجار".
وتتمتع ولاية ماريلاند الامريكية بتاريخ طويل من الحروب العسكرية، وعلى الأخص في أبردين بروفينج جراوند، على شواطئ خليج تشيسابيك في مقاطعة هارفورد، حيث كثيرا ما تجرف مياه المد والجزر القنابل غير المنفجرة وتطفو على السطح في المنطقة.
وكانت القنابل من هذه الفترة مملوءة بنترات البوتاسيوم والكبريت والفحم، وهو خليط يعرف باسم المسحوق الأسود، ولا ينفجر المزيج بسهولة لأنه يتطلب احتكاكًا ودرجات حرارة تصل إلى 572 درجة فهرنهايت (300 درجة مئوية) حتى ينفجر، ومن المحتمل أن تكون قذيفة المدفع أطلقت من مدفع نابليون، أشهر مدفع في الحرب الأهلية الأمريكية.