مع تفشي جائحة كورونا المستجد فى العالم، زادت معدلات النفايات الطبية المتعلقة بمعدات الوقاية الشخصية المستخدمة من قبل الأطقم الطبية في جميع أنحاء العالم للمساعدة في مواجهة جائحة فيروس كورونا، والتي قد يستغرق تحللها بشكل طبيعي مئات السنين.
وفى المقابل، ابتكر العلماء في معهد نوفوسيبيرسك للفيزياء الحرارية بروسيا (الفرع السيبيري للأكاديمية الروسية للعلوم) وسيلة جديدة لمعالجة هذه الأزمة من خلال صناعة جهازا يُحوّل النفايات الطبية إلى غاز تخليقي وسماد فسفوري يمكن استخدامه في الوقود والبناء.
تشغيل المفاعل الحرارى
صورة المفاعل الحرارى
وقال فلاديمير بورماتوف، رئيس لجنة مجلس الدوما المعنية بالبيئة وحمايتها، وفق ما نقلته شبكة "يورو نيوز"، إنه يتم إنتاج حوالي 12 إلى 15 مليون وحدة من النفايات الطبية يوميًا في روسيا وحدها، ويجري العمل على زيادة أعداد أكبر من تحليل النفايات.
جانب من العمل
انبوب تحويل النفايات الطبية
فيما تطرق بافيل دوماريف، الباحث في معهد الفيزياء الحرارية، إلى شرح كيفية عمل مفاعل البلازما الحراري وقيامه حاليًا بتدوير 6 آلاف قناع في الساعة، قائلا: "المُعالجة بالبلازما الحرارية تتم بسرعة كبيرة ودرجة حرارة عالية مسببة تفاعلات كيميائية، ويتم وضعُ النفايات المعبأة في الغرفة المركزية حيث تكون درجة الحرارة بها حوالي 1200-1400 درجة مئوية، وتحت درجة الحرارة هذه، يتم تحلُّـل جميع العناصر الكيميائية المعقدة إلى مواد بسيطة ويتم تحويلها إلى غاز تخليقي للوقود القابل للاحتراق".
وتابع: "الأجزاء غير العضوية التي لم تتحول إلى غاز تدخل إلى غرفة الصهر وتُولّـد درجات حرارة عالية تقع أعلى حجرة الانصهار، ويمكن أن تصل إلى 5 آلاف درجة مئوية، والتي تمكنها من الذوبان والاستفادة من كل شيء، وجميع الأجزاء غير العضوية التي لم يتم تحويلها إلى غاز تتحول إلى سماد خامل".
وأظهرت لقطات فيديو عرضتها شبكة "يورو نيوز"، جانب من عمل المفاعل الحراري الروسي ومراحل تحويل النفايات الطبية الى وقود، ويعمل فريق البحث الآن على زيادة طاقة المفاعل لتمكينه من معالجة ما يصل إلى 150 كيلو جرام من النفايات الطبية في الساعة.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة