قال القس آرميا فهمى المتحدث الإعلامى لمطرانية الأقباط الأرثوذكس ببورسعيد لـ"اليوم السابع" إنه فى يوم 8 ديسمبر 1930 وبالتحديد فى ذكرى أحد الأعياد الكاثوليكية للعذراء وبناء على أوامر البابا ألقى رئيس الأساقفة المطران "هيرال" خطاب دينى عن بناء كاتدرائية للسيدة العذراء ملكة الكون واتفقا على أن يكون المكان هو مدخل قناة السويس فى مدينة بورسعيد والتى أطلق عليها البابا "بوابة العالم" لأنها ملتقى طرق ملاحية عديدة.
وأضاف آرميا بأنه أسند عمل الرسم الهندسى للكنيسة المهندس الفرنسى جان هولوه الحائز على الجائزة الأولى فى المعمار من روما لبناء مقر إيبارشية فى باريس وبالفعل تم بدء أعمال البناء فى يوم 7 ديسمبر 1934 وتم إفتتاحها فى إحتفال بهيج فى يوم 13 يناير 1937 وقام بالمراسم الكاردينال دوجتى بحضور رئيس الأساقفة المطران هيرال و 17 من المطارنة وعدد كبير من القساوسة بجانب حشد من المصلين يضم أكثر من 50 جنسية مختلفة.
وتابع : آرميا أن الكاتدرائية مقسمة إلى 3 أقسام منفصلة عن بعضها بأعمدة طويلة مثمنة الزوايا ومتوجة بيتجان ترمز إلى أسماء السيدة العذراء منها نجمة البحار والزنبقة الطاهرة حروف اختصار اسم العذراء وتتميز الكنيسة بأنها على شكل سفينه نوح رمز للخلاص من العالم، وبها من الخارج 6 منارات صغيرة ومنارة واحدة كبيرة ومكتوب على سقف الكنيسة من الخارج وعلى الجانبين Avemarla وتعنى تحيا مريم .
وأشار إلى أنه شيد أمام برج الأجراس مكان فسيح مملوء بالنخيل وعلى مقربة من مياه البحر الواسعة وهذا البرج الجميل والتحفة المعمارية الرشيقة يشاهده المسافر عن بعد مرتفع عاليا فى سماء مدينة بورسعيد حيث يعتبر رمزا لسلامة الطريق فى هذه الأرض التى داست عليها بأقدامها العائلة المقدسة .
وفى ذات السياق أكد آرميا أن الهيكل اللاتينى يحتوى على ثلاث دوائر ترمز للثالوث القدوس الله الخالق والله الفادى الله المعز ويخرج منها 12 شعاع نور يسقط كل شعاع على برج فلكى يدل على نوعية من البشر، موضحا بأن من بين النوافذ صورا لأماكن مرت بها السيدة العذراء مريم فى حياتها وتضم 205 شخصية من القديسين والشهداء من العهدين القديم والجديد ومع كل شخصية رمز يميزها أبرزهم : ادم وحواء و هابيل ونوح ملكى صادق ويوسف وموسى وهارون ومريم النبوية ودادو وايليا وأطفال بيت لحم والقديسة فيرونيكا بطرس وبولس والملاكمة هيلانة وبطريرك الكنيسة.
ومن جانبه أكد أن تمثال السيدة العذراء يرتفع خلف الهيكل على قاعدة جميله تمثال من الرخام الأبيض للسيدة العذراء مريم ويتميز هذا التمثال بأن الوجه يشع روح السماحة والجمال الالهى العذرى والشعر مغطى بغطاء رأس مربوط على الطريقه التقليديه البسيطة وعينها مرفوعة إلى السماء وقدميها تسحق رأس الحية.
وأوضح أن من مقتنيات الكنيسة صليب عليه تمثال المسيح من النحاس بالحجم الطبيعي صنعه الفنان بييرليسكار وهو من أكبر فنانين النحت العالمين وتم وضعه في الكاتدرائية يوم الأحد 1 فبراير 1948.
ومن جهة أخرى أكد أن جدران الكنيسة تحتوى على 14 صليب كل صورة تحكى ضرب الصليب ورحلة آلام السيد المسيح بداية من الحكم بيلاطس البنطى وحتى الدفن.
ومن ثم أصبح للعذراء القديسة مذبح قبطى ارثوذكسى داخل الكاتدرائية فضلاً عن تأسيس مذبحين الأول على اسم السيدة العذراء مريم والثانى على اسم الأنبا ارسانيوس والانبا إبرام فى الهيكل البحرى وأقيم أول قداس إلاهى فى الكاتدرائية يوم عيد دخول السيد المسيح الى الهيكل 15/2/1987.