في الحديث عن مشاكل أي مهنة يجب استطلاع رأي أعضائها وممثليها ونقيبها، وفى حديثنا عن إحياء دولة التلاوة كان لابد وأن نستطلع رأى المتحدث الأول والمدافع الرئيسى – بحكم منصبه – عن تلاوة وقراء القرآن الكريم في مصر، الشيخ محمد حشاد شيخ عموم المقارئ المصرية ونقيب قراء ومحفظى القرآن الكريم، تلك النقابة التي تضم – بحسب حشاد – نحو 9 آلاف عضو ما بين قارئ ومحفظ.
الشيخ حشاد يؤكد مرارًا أهمية النقابة ودورها الأساسى في الحفاظ على تلاوة القرآن الكريم بأحكامه التي وردت عن العلماء، قائلاً: "نحيل من يخالف أحكام القراءة والتجويد إلى جهات الاختصاص للتحقيق، ومن يدخل النقابة يكون حافظا للقرآن، فنحن نؤسس لدولة تلاوة يكون جميع أعضائها حفظة القرآن وعلى دراية بأحكام التجويد، كما أنه سيتم منح العضو تصريح عمل"، لافتا إلى أن النقابة تسعى لإنشاء معهد يوجه الشباب للتلاوة الصحيحة والنقل بين المقامات الموسيقية مع مراعاة الأحكام وعدم الخروج عنها.
وكشف حشاد عن تشكيل لجنة اختبار في القاهرة لمن يرغب فى الانضمام للنقابة ، مشيرا إلى أنه حتى بعد انضمام القارئ للنقابة إذا ارتكب أي مخالفة يتم استدعاؤه ومواجهته بمخالفاته وأخذ إقرار كتابى عليه بعدم تكرار المخالفة، وإلا تتقدم النقابة ببلاغ رسمي للنيابة العامة.
ويؤكد الشيخ محمد حشاد شيخ عموم المقارئ المصرية ونقيب قراء ومحفظى القرآن الكريم، أن النقابة تسعى إلى إحياء دولة التلاوة في مصر من جديد، قائلاً: "تقدمنا بتعديلات على قانون النقابة ستعطينا قوة أكثر، حيث نطالب بمنحنا الضبطية القضائية، وإقرار مواد في القانون تضمن عدم تلاوة القرآن الكريم في الأماكن العامة إلا إذا كان القارئ عضوًا بالنقابة مثلما تفعل الأوقاف مع المنابر بعدم سماحها اعتلاء المنبر إلا لخطيب معتمد لديها".
ويكشف حشاد، أن التعديلات الجديدة على القانون المقرر عرضها على لجنة الشئون الدينية والأوقاف بمجلس النواب عقب عيد الفطر المبارك، تقترح تغليظ العقوبات على من يخالف تعليمات النقابة بشأن عدم تلاوة القرآن الكريم في الأماكن العامة إلا لأعضائها، حيث تصل العقوبات للحبس شهر وغرامة 5 آلاف جنيه أو إحدى هاتين العقوبتين، كما تقر بند إحالة النقابة لأى قارئ يخالف أحكام التجويد أو القراءات.
ويؤكد شيخ عموم المقارئ ونقيب قراء ومحفظى القرآن الكريم، أن النقابة ترصد مخالفات القراء وتحقق بها بشكل دورى، قائلاً: "للأسف شباب القراء يتعجلون على المكاسب والشهرة، وربما لم يتموا حفظ القرآن الكريم كاملاً ولا جلسوا أمام معلم يعلمهم كيف يقرأون القرآن وهذه ظاهرة خطيرة جدا، ففى المدرسة السابقة كان القارئ لا يعلو دكة التلاوة إلا إذا أتم حفظ القرآن الكريم والتجويد والقراءات، ولكن الآن نرى من يحفظ ربع أو ربعين يقرأ في السرادقات لذلك نناشد الجمهور أن يتخير في مناسباته القارئ المتقن".
مرة أخرى يستنكر حشاد هذه الأفعال قائلاً: "الغالبية يقرأون دون ضابط أو رابط ونسمع تلاوات يندى لها الجبين ولا هي في علم القراءات ولا التجويد والجمهور يساعد على ذلك بالهيصة في سرادقات العزاء "، متسائلاً:" أين الوقار والتقدير لكتاب الله سبحانه وتعالى".
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة