تتفق الأحداث التى وردت فى حلقة فض اعتصام الإخوان فى رابعة من مسلسل الاختيار 2 مع شهادات الإخوان أنفسهم عن الاعتصام، لاسيما بخصوص تسليح الاعتصام أو علم قيادات الإخوان بموعد الفض وإخفائه عن المعتصمين رغبة فى زيادة عدد الضحايا.
فى تقرير قديم اعترف محمود فتحى أحد عناصر الإخوان الهاربة فى تركيا بأن قيادات الجماعة كانوا على علم بموعد فض الاعتصام وأخفوه عن المعتصمين واتخذوا مجموعة من الإجراءات تشير إلى رغبتهم فى زيادة عدد الضحايا حيث قال: "جاءتنى معلومة فض الاعتصام عبر مصادر خاصة قبل موعد الفض بثلاثة ساعات واتجهت للدكتور محمد البلتاجى لكى اخبره بها فوجدته على علم بذلك وحثنى على التمسك بالسلمية والثبات".
وكان من بين الإجراءات التى اتخذها الإخوان وقتها فور علمهم بفض الاعتصام، أن مجموعة من محامين الجماعة قاموا بإلقاء محاضرة على عدد من الأطباء والمساعدين لهم فى المستشفى الميدانى فى كيفية توثيق أسماء الشهداء والمصابين، وذلك دون التطرق إلى معلومة فض الاعتصام حتى لا تتسرب وتتم إثارة البلبلة بين المعتصمين".
وبحسب ما نشر عبر منصات إخوانية فإن مصدر إخوانى اعترف قائلا: "عقب وصول المعلومة، قمنا بإخلاء جزئى للقاعة رقم 3 وكذلك القاعة رقم 2 التى تم تخصيصها للمركز الإعلامى، وذلك حتى تتسع القاعتين للضحايا والمصابين الذين سيسقطون خلال فض الاعتصام كما توقعنا"، بالإضافة إلى المستشفى الميدانى، وهى إجراءات تشير كلها إلى استعداد ورغبة الإخوان فى زيادة عدد الضحايا.
أما تسليح الاعتصام فقد اعترف به أحمد المغير فى شهادة نشرها قال فيها: "هل اعتصام رابعة كان مسلحا؟"، الإجابة ممكن تكون صادمة للكثيرين: أيوة كان مسلح أو مفترض إنه كان مسلح، ثوانى بس عشان اللى افتكر إنه كان مسلح بالإيمان أو عزيمة الشباب أو حتى العصيان الخشب، لاء اللى بتكلم عليه الأسلحة النارية كلاشينكوف وطبنجات وخرطوش وقنابل يدوية ومولوتوف، كان فيه سلاح فى رابعة كافى إنه يصد الداخلية".