حصل مهند حسين محمد، طالب بالصف الخامس الإبتدائى، بإدارة العاشر من رمضان التعليمية، على المركز الثانى فى مسابقة المخترع الصغير بالإدارة وتأهل للمعرض النهائى فى مسابقة إنتل ايسف للعلوم والتكنولوجيا لإبتكاره " مبردة هواء اقتصادية ".
يقول مهند، أنه إبتكر العديد من الإختراعات آخرها " مبردة هواء إقتصادية "، يسهل تنقلها، وسبب إختيار المشروع هو حل مشاكل زيادة الحرارة فى فصل الصيف التى يعانى منها الكثير، وتتلخص أهمية المشروع فى الحصول على التبريد وخصوصاً فى السيارات الغير مجهزة للتكييف، حيث ظهرت هذه الفكرة منذ فترة فى الأسواق ولكن بتكلفة عالية وحجم كبير ويتم إستخدامها فقط للتبريد المنزلى ولكن الجديد فى الفكرة أنه من الممكن إستخدامها فى أى مكان لسهولة حملها وصغر حجمها حتى فى السيارات أو أى مكان خارج المنزل.
وتابع مهند، أن الإضافة الجديدة التى يتميز بها المشروع عن غيره من المحاولات السابقة، وتميز المشروع عن غيرة بقلة التكلفة التى تصل إلى 80 % بتكلفة أقل، حيث تكلفة الوحدة الواحدة من هذا المشروع مبلغ وقدر ه 56 جنية وتوفر إستخدام الطاقة، حيث أنها من الممكن أن تعمل بثلاث مصادر للطاقة المصدر الأول هو الكهرباء المنزلية العادية، المصدر الثانى بطارية السيارة، والمصدر الثالث الطاقة الشمسية.
وأضاف المخترع الصغير، أن المشروع يتكون من 2 وعاء بلاستيكى (20 جنية)، ومروحة 12 فولت 14 ملى امبير(15 جنيها)، وزر قاطع كهربائى ثلاثى (5 جنيهات) وشاحن 12 فولت عادى وسيارة (15 جنيها) وخرطوم مياه 6 مم (1 جنيه) لوحة طاقة شمسية وبطارية.
وشرح مهند، طريقة عمل المشروع وهى كالتالى، حيث يتم توصيل الشاحن الكهربى بزر قاطع كهربائى بالمروحة وتركيبها داخل الوعاء البلاستيك ويتم تثبيت وعاء بلاستيكى آخر به ثقوب من أعلى لوضع قطع من الثلج به لتبريد الهواء داخل حيز الوعاء الأول ويتم تثبيت خرطوم بوعاء الثلج لإخراج المياه الناتجة عن ذوبان الثلج يتم تشغيل المروحة فتقوم بسحب الهواء البارد من محيط الوعاء البلاستيكى الأول ومروراً على الثلج الموجود فى الوعاء البلاستيكى الثانى فيحدث تبريد للهواء وتقوم المرحة بدفع الهواء للخارج لتقليل درجة حرارة المكان المحيط..
وقال مهند، أمنيتى الإلتحاق بكلية هندسة لثقل موهبتى بالدراسة، وأن أصبح عالم فى مجال التكنولوجيا، قائلا، " أنا الموضوع بدأ معى منذ الصغر كنت أذهب مع أبى وأمى إلى مدينة الملاهى وكان أكثر إستمتاعى باللعبة هو أن أعرف كيف تتحرك وكيف تضئ وما هى الميكانيكا المصممة منها اللعبة وبعد العودة إلى المنزل أقوم بفك ألعابى حتى أتعرف على كيفية عملها وأحيانا كان يوجد هناك ألعاب تتلف لصعوبة فكها وأنا صغير.
وأضاف مهند، جاءت لى فكرة المشروع لأنى من عادتى عندما تقابلنى مشكلة أقوم بحلها فعندما وجدت مشكلة السيارة الغير مكيفة والغير مجهزة للتكييف أحببت أن أحلها وفكرت فى إختراع مبردة الهواء الإقتصادية وهى وظيفتها تبريد الهواء بأقل تكلفة ممكنة وصناعتها بأقل تكلفة ممكنة وأستطيع تطويرها لتعمل بطاقة صديقة للبيئة ويرجع ذلك لقلة إستهلاكها للطاقة مما يسهل عملها على ألواح الطاقة الشمسية التى هى طاقة صديقة للبيئة وطاقة نظيفة أيضاً.
وأشار المخترع الصغير، إلى أنه أتته فكرة المشروع مذ عام وقمت فى هذه الفترة بالتخطيط والتطوير حتى خرجت بهذا الشكل وقمت بعمل مشاريع أخرى كثيرة ولكن لم أدخل بهذه المشاريع مسابقات، ومن المشاريع التى قمت بعملها فلتر تنقية المياه متعدد المراحل وبه مساحة تخزين مياه ومحمول ومن الطبيعى أننا نعرف أن أى فلتر عادى يكون كبير وغير متحرك ويجب توصيلة فى المنزل بمصدر المياه على العكس فى هذا الفلتر يمكنك أخذه معك فى أى مكان وبه مساحة لتخزين المياه ومتعدد مراحل التنقية.
وتابع مهند، الإختراع الثانى كان خلاط السفارى وهو خلاط من الممكن أخذه معى فى أى رحلة أضع بداخلة الأشياء وهو يستطيع تقطيعها وهو صغير الحجم ويعمل على الباور بنك
والإختراع الثالث كان مبردة للاب توب لأنه من الطبيعى أن ترتفع درجة حرارة اللاب توب بصورة كبيرة وللحفاظ على الجهاز ومكوناته من الداخل يتم وضع الجهاز عليها فتقوم بتبريده تماماً مما يطيل عمر الجهاز ويحسن من أدائه.
وأكد مهند، دخلت مسابقة المبتكر الصغير وحصلت على المركز الثانى وتم تصعيدى إلى المعرض الجمهورى فى مسابقة ايسف ووفقت بحمد الله فى معرض القاهرة، ومن قام بتشجيعى هو مدير المدرسة، محمد وجيه أبو العلا، ورئيس الجماعة العلمية، جمعة السيد وموجه مادة العلوم بالإدارة.
فيما قال حسين محمد والد مهند، أنه لاحظ إهتمامه وولعه الشديد بفك وتركيب الأشياء واهتمامه بالابتكار فيها وأول شئ قام به هو إصلاح ريموت ريسيفر تالف وكان وقتها فى الصف الأول الابتدائى ويستطيع العمل بالساعات أمام الأشياء التالفة فى محاولة منه لإصلاحه، ولاحظ أيضا أن مهند لا ينشغل بالنظر لألعابه مثل أى طفل لمجرد التسلية ولكن كان شغله الشاغل فى أى لعبة معرفة كيف تعمل وطبيعة عملها وكان يقوم بفكها بالكامل وإعادة تركيبها وكان أمتع الحديث لديه الحديث عن الدوائر التكنولوجيا والكهربائية.
وأضاف والده، من هنا بدأت أنا ووالدته فى تشجيع الطفل وتنمية هذه الموهبة أما بإحضار الكتب العلمية له وتشجيعه على متابعة القنوات التلفزيونية التى تشجع على تنمية موهبته مثل قناة ناشونال جيوغرافيك أطفال حتى وصل إلى مسابقة ايسف للعلوم والتكنولوجيا.
وتابع والده، كان للمدرسة دور فى نشأة مهند حيث لمس مدرس مادة الرياضيات فى مدرسة الشهيد علاء الدين عبد اللطيف الموهبة لدى مهند وقام بتشجيعه على الإنضمام لنادى العلوم بالإدارة فى بداية العام فى الصف الثالث الإبتدائى وبعد ذلك إنتقل مهند إلى مدرسة خاصة فى الترم الثانى من الصف الثالث الابتدائى.
وشارك مهند فى أول مسابقة مخترع صغير بالصف الثالث الابتدائى بإختراع خلاط الرحلات وبروجكتور محمول وحصل على شهادة تقدير على مستوى الإدارة وفى العام التالى قام مهند بالتقديم فى نفس المسابقة المخترع الصغير بمشروع وهو فلتر تنقية المياه وتم تصعيده على مستوى المحافظة فى هذه المسابقة وأعجب بأفكاره موجه العلوم بالإدارة والذى لمس تفوقه العلمى فى هذا المجال وشجعه على خوض مسابقة آيسيف وقام بدعمه وتوجيهه، وتم تحكيمه أول مرة وتصعيده على مستوى المحافظة وبعد ذلك تم تصعيدها على مستوى الجمهورية ولم يحالفه الحظ بعد ذلك فى التصعيد للمستوى العالمى بأمريكا هذا العام وذلك نظراً لصغر سنه.
المخترع الصغير
مهند ووالده
مع اختراعه
مع اسرته