بعد ساعات من إعلان وفاة رئيس تشاد إدريس ديبي، متأثرا بإصابته خلال مشاركته في معارك مع متمردين شمال البلاد، وفق الجيش، تم الإعلان عن تشكيل مجلس عسكري بقيادة نجله الجنرال محمد إدريس ديبي إتنو، والمعروف باسم الجنرال محمد كاكا.
وقال المتحدث باسم الجيش الجنرال عازم برماندوا أغونا في بيان تلي عبر الإذاعة الوطنية فى تشاد التى حالة من الهلع وعدم الاستقرار، بعد مقتل الرئيس: "المجلس اجتمع على الفور وأعلن ميثاق انتقال" السلطة.
الجنرال محمد إدريس ديبي
وتعهد الجيش التشادي اليوم الثلاثاء بتنظيم انتخابات "حرة وديموقراطية" بعد انتهاء "فترة انتقالية" مدتها 18 شهرا، وقال برماندوا، إن "المجلس العسكري الانتقالي" برئاسة محمد إدريس ديبي (37 عاما) يضمن "الاستقلال الوطني وسلامة الأراضي والوحدة الوطنية واحترام المعاهدات والاتفاقات الدولية ويضمن مرحلة انتقالية مدتها 18 شهرا" تجري بعدها "انتخابات حرية وديموقراطية وشفافة"، مشيرا إلى فرض حظر تجول وإغلاق الحدود البرية والجوية للبلاد.
وأعلن الجيش على الفور سلسلة من الإجراءات الاستثنائية، تشمل حظر التجول في كل أنحاء البلاد بين 6 مساء و5 صباحا، وإغلاق جميع منافذ البلاد البرية والبحرية حتى إشعار آخر.
الجنرال محمد كاكا
وأمس الإثنين، أعلن الجيش التشادي أنه قتل أكثر من 300 متمرد توغلوا منذ 8 أيام في منطقة زيكَي بإقليم كانم شمالي البلاد، وقال إنه خسر 5 من جنود في المعارك التي جرت منذ يوم السبت.
وقال رئيس الأركان العامة للجيش التشادي أبكر عبد الكريم إن القوات الحكومية تمكنت من قتل أكثر من 300 من المتمردين، وأسرت 146 منهم، وأكد أنه تم القضاء على التهديد الذي يمثله المسلحون، وتشتيتهم.
وكانت اللجنة الانتخابية في تشاد قد أعلنت أمس الاثنين فوز ديبي الحاكم منذ 30 عاما بعهدة رئاسية سادسة بعد فوزه بنحو 79,32% من الأصوات، وكان الرئيس هو أول من أدلى بصوته في مركز للاقتراع بالعاصمة نجامينا.
وديبي (68 عاما) أحد أطول الزعماء حكما في أفريقيا وهو حليف للقوى الغربية في القتال ضد المتشددين الإسلاميين في غرب ووسط القارة.
رئيس التشاد
وقال المتحدث باسم الجيش التشادي، عظيم برمينداو أغونا، إن قوات الحكومة قتلت ما يربو على 300 مسلح وأسرت 150 يوم السبت في إقليم كانم على بعد نحو 300 كيلومتر من نجامينا، وأضاف أن 5 جنود حكوميين قتلوا وأصيب 36.
بدوره، قال زعيم المتمردين، محمد مهدي، لـ"راديو فرنسا" الدولي، الاثنين، إن قواته نفذت "تراجعا استراتيجيا".