عثر علماء الآثار فى المكسيك على مجمع كبير فى جواتيمالا، ويعتقد العلماء أنهم اكتشفوا "سفارة" مخفية فى مدينة تيكال الأسطورية لحضارة المايا، ويشمل المجمع هرما وموقع دفن والعديد من العناصر التى تشير إلى تيوتيهواكان، وهى مدينة منافسة على بعد مئات الأميال فى المكسيك.
الاكتشاف
وحقق الاكتشاف مؤخرا بفضل عمليات المسح بالليزر الجوية، التى يمكن أن تخترق أكواما من نمو المخلفات والغابات، وتشير النتائج إلى أن تيوتيهواكان، التى غزت تيكال فى أواخر القرن الرابع، كانت ذات يوم على علاقة جيدة مع منافستها لبناء قاعدة دبلوماسية هناك.
الاكتشاف
وفى عام 2018، قام باحثون من مؤسسة التراث الثقافى والطبيعى للمايا (PACUNAM)، بمسح المنطقة المحيطة بـ تيكال من السماء باستخدام تقنية Light Detection And Ranging، أو LiDAR، حسب ما ذكرت روسيا اليوم، ويستطيع LiDAR اختراق مظلة الغابات الكثيفة التى نمت على مر القرون منذ سقوط تيكال، والعثور على بقايا المبانى المخبأة بالأشجار والتربة.
وكان علماء الآثار قادرين على تحديد أن تيكال كانت أكبر بكثير مما افترض سابقا، بوجود ملايين أخرى من السكان، وأظهرت إحدى الصور من الجزء الجنوبى من المدينة، بوضوح هرما به فناء مغلق تصطف على جانبيه هياكل أصغر تحت أكوام يعتقد فى الأصل أنها مجرد تلال.
الاكتشاف
وبدأ إدوين رومان راميريز، مدير مشروع جنوب تيكال الأثرى، التنقيب فى الموقع الصيف الماضي، واكتشف أن الهياكل مصنوعة من الأرض والجص، وهى مواد لم تستخدمها المايا فى البناء، وبدلا من أن تبدو مثل الهندسة المعمارية النموذجية للمايا، كانت المبانى متطابقة تقريبا مع تلك الموجودة فى تيوتيهواكان.
وافترض بعض الخبراء أن المجمع كان عبارة عن سفارة تيوتيهواكان القديمة، فى وقت كان فيه المجتمعان فى علاقات أكثر ودية، حسب ما ذكر nationalgeographic وزينت جدران المبنى بجداريات ملونة على طراز المايا، ولكنها حطمت فى النهاية إلى أجزاء صغيرة ودفنت.
ويأمل الباحثون فى إجراء المزيد من عمليات التنقيب والتحليل للبقايا البشرية فى حجرة الدفن فى تيكال، ما سيوفر مزيدا من المعلومات حول الغرض الذى يخدمه المجمع.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة