حذرت دراسة حديثة للمركز الاوربى لمكافحة الارهاب من أن حرية الحركة التى تمنحها الحكومة البريطانية أمام جماعة الاخوان قد تكون عائق ينذر بخطورة على المجتمع البريطانى.
وأشارت الدراسة الى ان حرية الحركة لجماعة الإخوان في بريطانيا أدت لإيصال النفوذ البرلمانيين على رأسهم “جيريمي كوربين” زعيم حزب العمال المتهم بالتقرب من الجماعة والظهور في مؤسساتها في أكثر من مشهد مختلف، ففي أغسطس 2018 ظهر في مسجد “فينسبري بارك” وهو يرفع علامة رابعة الشهيرة والمرتبطة بالإخوان .
ونشرت فورين بوليسي أكتوبر 2018 تقريرًا يستنكر العلاقة بين “كوربين” والصندوق الفلسطيني للإغاثة والتنمية بعد دعوته للتبرع إلى المؤسسة بكثافة، فيما اعتبر دعم واضح للتيارات المتطرفة.
وأشارت الدراسة الى حالة الخوف من الإخوان في بريطانيا ومطالب حظرها ومراقبة تمويلاتها
واوضحت الدراسة أن مخاوف بعض الساسة من التوغل الإخواني الواضح في المجتمع البريطاني تتصاعد ما دفعهم لمطالبة الحكومة بحظر أنشطتها وحل مؤسساتها، وأفادت منصة (The national) في فبراير 2020 بأن النائب عن الحزب الاتحادي الديمقراطي بأيرلندا الشمالية، “إيان بيزلي” صرح بأنه سيناقش ضرورة إقصاء الإخوان مع وزيرة الداخلية، “بريتي باتيل” في البرلمان، لرؤيته بمسؤولية الجماعة عن انبثاق جماعات عالمية متطرفة. وأكد “بيزلي” أن المملكة البريطانية في دفاعها عن حرية الاعتقاد الديني تسمح بوجود مؤسسات مسيسة ، وبالتالي فإن لندن يجب عليها الحظر السريع للإخوان لما تمثله من خطورة على أمن أوروبا والعالم.
ويبدو في وضع اقتصاد جماعة الإخوان تحت المراقبة الحكومية إبان ذروة انتشار فيروس كورونا خوفًا من استخدام التبرعات والتمويلات النشطة خلال تلك الفترة لدعم الجماعات المتطرفة، بحسب وزارة الداخلية في مايو 2020، كمدخل يؤكد بأن الحكومة البريطانية تعي بأن الجماعة قد تكون فاعلة في هذا الإطار ما يفتح الباب حول أسباب ترك الباب مفتوحًا لتوسعها في النفوذ المجتمعي والفكري والإعلامي.
وشددت الدراسة على ان بريطانيا تواجه وضعًا أمنيًا وسياسيًا معقدًا منح الإخوان حرية تأسيس الكثير من المؤسسات ومن ثم السماح لهم بنشر العقائد التشددية المتوافقة مع أيدلوجيتهم التي تأسست عليها الجماعات الإسلامية فيما بعد وينذر ذلك بخطورة على المجتمع.
ويتصاعد الخطر من ذلك وسط عودة العمليات المتطرفة إلى أوروبا بعد ما شهدته النمسا وفرنسا من هجمات بعضها اعترف داعش بمسووليته عنه بالتوازي مع خطاب الكراهية الذي تغذيه الجماعة من جهة، ومن جهة أخرى يقابله اليمين المتطرف في مشهد يؤشر بالخطر بينما تستعد المملكة المتحدة لفقدان المزايا الأمنية والاستخبارية الأوروبية بعد انسحابها من تكتل اليورو.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة