المتحف المصرى الكبير يحتوى كما هائلا من القطع الأثرية التى تتجاوز الـ50 ألف قطعة أثرية، وتشمل المجموعة الكاملة للملك توت عنخ آمون وسيتم عرضها لأول مرة أمام الجمهور بشكل كامل، أى أن الزوار على موعد مع أكثر من 5 آلاف قطعة للملك الذهبى وقت افتتاح المتحف، وبدأت وزارة السياحة والآثار خلال الشهر الماضى بتنفيذ العرض المتحفى للملك الفرعونى داخل قاعدة تبلغ مساحتها 7000 متر، بعد ترميمها بشكل علمى حديث معترف به دوليا، فما الذى تم حتى الآن فى سيناريو العرض المتحفى.
وقال الدكتور حسين كمال، مدير عام شئون الترميم بالمتحف المصرى الكبير، فى تصريحات خاصة لـ"اليوم السابع"، إن العمل مستمر منذ شهر تقريبا على تنفيذ سيناريو العرض المتحف بقاعة الملك توت عنخ آمون، التي تحوى على 106 فترينات تضم جميع مقتنيات الملك الذهبى.
وأوضح الدكتور حسين كمال أنه تم تنفيذ 57 فاترينة حتى الآن، حيث تم الانتهاء من وضخ مقتنيات الملك توت عنخ آمون، داخل تلك الفتارين في نحو شهر تقريبًا، حيث يستمر العمل منذ الصباح الباكر وحتى الساعة 12 من منتصف الليل، فنحن نسابق الزمن من أجل الانتهاء من تنفيذ سيناريو الملك الفرعونى الصغير، لافتا إلى أن جميع أعمال تنفيذ سيناريو العرض المتحفى الذى يتم بطرق علميه حديثة، موثقة بالصور والفيديو.
وكان اللواء عاطف مفتاح، المشرف العام على مشروع المتحف المصرى الكبير والمنطقة المحيطة، اجتمع بفريق عمل تثبيت القطع الأثرية بقاعتى الملك توت عنخ آمون، منذ أيام، بحضور الدكتور الطيب عباس مساعد الوزير للشئون الأثرية، والدكتور حسين كمال، مدير عام مركز الترميم، والدكتور عيسى زيدان مدير عام الشئون التنفيذية للترميم ونقل الآثار، وذلك لمتابعة آخر مستجدات العمل، والوقوف على ما تم تنفيذه، ومناقشة أى مقترحات أو أى معوقات قد تواجههم لتقديم الدعم الكامل لتيسير مهمتم.
وقد أثنى عاطف مفتاح، المشرف العام على مشروع المتحف المصرى الكبير والمنطقة المحيطة على المجهود المبذول، وقدم لهم الدعم والتشجيع، مؤكدًا أهمية العمل الذى يقومون به، حيث أشار لفريق العمل بأن أناملهم قد لامست القطع الأثرية فور نقلها، لترميمها وتأهيلها بدقة متناهية، ثم تعاود اليوم ملامستها بدخولها إلى قاعة الملك توت عنخ آمون، ووضع اللمسات النهائية بتثبيتها بالفتارين.
وفى نهاية الاجتماع أشاد عاطف مفتاح، المشرف العام على مشروع المتحف المصرى الكبير والمنطقة المحيطة على كل الجهود المخلصة، متمنيًا للجميع مزيدًا من العطاء والتميز الدائم، كما هو معتاد من أبناء المتحف المصرى الكبير، لنسطر جميعا صفحة مشرقة لحضارة مصر الحديثة.