ترك العديد من نجوم كرة القدم بصمات تاريخية لا تمحى داخل المستطيل الأخضر خلال مسيرتهم الكروية الحافلة بالألقاب والإنجازات سواء مع منتخبات بلادهم أو الأندية التي دافعوا عن قميصها، لينجحوا في حفر أسماؤهم بحروف من نور في سجلات الفائزين بجائزة الكرة الذهبية التي تمنحها سنويا المجلة الفرنسية الشهيرة "فرانس فوتبول" لأفضل لاعب في العالم منذ انطلاقها عام 1956 حتى الآن.
توج السير بوبي تشارلتون نجم مانشستر يونايتد والمنتخب الإنجليزى السابق، بجائزة الكرة الذهبية عام 1966، بعد صراع شرس للغاية مع أوزيبيو أسطورة البرتغال ونادى بنفيكا الذى سبق له الفوز بالجائزة في العام الذى سبقه.
وجاء بوبي تشارلتون في المركز الأول بالتصويت على الفائز بالكرة الذهبية بحصوله على 81 نقطة، بفارق ضئيل عن أوزيبيو الوصيف برصيد 80 نقطة، فيما جاء فرانز بيكنباور أسطورة بايرن ميونيخ ومنتخب ألمانيا في المركز الثالث بحصوله على 59 نقطة.
بوبى تشارلتون
ويملك بوبى تشارلتون المولود عام 1937، مسيرة استثنائية في ملاعب كرة القدم سواء مع الأندية التي لعب بقميصها وأبرزها مانشستر يونايتد، أو المنتخب الإنجليزى الذى نجح معه في التتويج بلقب كأس العالم عام 1966.
وبدأ أسطورة إنجلترا مسيرته الكروية بقميص مان يونايتد عام 1956 واستمر معه حتى عام 1973، لينجح خلال هذا المشوار الممتد لنحو 17 عاما في التتويج بالعديد من الألقاب أبرزها الدوري الإنجليزي 3 مرات، كأس الاتحاد الإنجليزى مرة واحدة، الدرع الخيرية 3 مرات، دوري أبطال أوروبا مرة واحدة.
وسجل بوبى تشارلتون 249 هدفا خلال مشاركته في 758 مباراة بجميع البطولات مع مانشستر يونايتد، لينفرد بالرقم القياسى لأفضل هداف وأكثر لاعب مشاركة في تاريخ الشياطين الحمر قبل أن يتم تحطيم الرقمين القياسيين عن طريق الثنائى روني وريان جيجز على الترتيب.
السير بوبى تشارلتون
وعلى المستوى الدولى، شارك بوبى تشارلتون في 106 مباراة بقميص المنتخب الإنجليزى في جميع البطولات، نجح خلالها في تسجيل 49 هدفا، وكان له دورا بارزا مع "الأسود الثلاثة" في الفوز بكأس العالم عام 1966، حيث أحرز هدفين في مرمى البرتغال ليقود الفريق إلى الفوز في الدور نصف النهائي.
