الخروج الأمريكى من أفغانستان يشعل الجدل داخل واشنطن.. انقسام بين الحزبين حول الانسحاب.. ليندسى جراهام: المغادرة تعنى إرسال "طلقة منشطات" للإرهاب العالمى.. ومستشار الأمن القومى: قدرات جمع المعلومات ستتضاءل

الخميس، 22 أبريل 2021 01:00 ص
الخروج الأمريكى من أفغانستان يشعل الجدل داخل واشنطن.. انقسام بين الحزبين حول الانسحاب.. ليندسى جراهام: المغادرة تعنى إرسال "طلقة منشطات" للإرهاب العالمى.. ومستشار الأمن القومى: قدرات جمع المعلومات ستتضاءل بايدن والكونجرس
كتبت: نهال أبو السعود

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

حالة من الانقسام خلفها قرار الرئيس الأمريكي جو بايدن الانسحاب من الأراضي الأفغانية، حيث حذر رموز الحزب الجمهوري من تبديد المكاسب التي تم تحقيقها علي الأرض فيما اعتبر الديمقراطيين أن الخروج الأمريكي من أفغانستان يطوي صفحة حرب ممتدة لما يزيد علي 20 عاماً.

 

وبحسب صحيفة "ذا هيل"، أطلع كبار المسئولين من فريق الأمن القومي في إدارة بايدن المشرعين على قرار سحب القوات من أفغانستان، في مواجهة أسئلة من الجمهوريين والديمقراطيين عما إذا كانوا مستعدين لعواقب ما يحدث بمجرد رحيل القوات الأمريكية.

 

قالت صحيفة ذا هيل ان وزير الخارجية توني بلينكين ووزير الدفاع لويد أوستن ومدير المخابرات الوطنية أفريل هينز ورئيس هيئة الأركان المشتركة مارك ميلي ناقشوا الوضع مع أعضاء مجلس النواب ومجلس الشيوخ بعدما أعلن الرئيس جو بايدن الأسبوع الماضي أن الولايات المتحدة ستسحب جميع القوات المتبقية من البلاد بحلول 11 سبتمبر.

 

 

وأثار كل من الجمهوريين والديمقراطيين مخاوف من أن الانسحاب الأمريكي سيؤدى إلى استعادة طالبان السيطرة على البلاد، وقال السناتور الجمهوري ليندسي جراهام بعد الإحاطة "لا توجد خيارات جيدة في أفغانستان.. في اللحظة التي يرفرف فيها علم طالبان فوق جزء من أفغانستان، سترسل طلقة من المنشطات إلى كل جهادي في العالم، أن طالبان تهزم الغرب؛ لقد ضربونا".

 

بينما دافع الديموقراطيون عن قرار الانسحاب والتبرير المقدم، قائلين إن المنطق من الإدارة كان سليمًا وأن استمرار الوجود الأمريكي ببساطة لن يغير الظروف على الأرض.

 

وأعلن بايدن الأربعاء الماضي أن الولايات المتحدة ستنهي مهمتها العسكرية في أفغانستان بعد ما يقرب من 20 عامًا، مشيرًا إلى أن أسباب الاحتفاظ ببصمة عسكرية في البلاد أصبحت "غير واضحة بشكل متزايد" خلال العقد الماضى. وعقب إعلان الرئيس، قال الناتو إنه سينهي مهمته العسكرية في أفغانستان.

 

وفي نفس السياق، أخبر الجنرال الأمريكي لشؤون الشرق الأوسط لجنة القوات المسلحة بمجلس النواب أنه سيقدم تقريرًا إلى أوستن "بحلول نهاية الشهر" مع خيارات للحفاظ على القدرة على تنفيذ عمليات مكافحة الإرهاب في أفغانستان بعد انسحاب القوات الأمريكية.

 

قال الجنرال ماكنزي: "نحن ندرس هذه المشكلة بكل مواردنا في الوقت الحالي لإيجاد طريقة للقيام بذلك، بأكثر الطرق ذكاءً وخالية من المخاطر".

 

وقوبل قرار بايدن بسحب القوات المتبقية من أفغانستان بردود فعل متباينة من أعضاء الكونجرس، وقد أعرب بعض المشرعين من كلا الجانبين عن خيبة أملهم إزاء هذه الخطوة التي تم الإعلان عنها قبل أن تتوصل طالبان والحكومة الأفغانية إلى أي نوع من التسوية السياسية خوفًا من أنها قد تعرض مكاسب النساء والمجتمع المدني في أفغانستان للخطر.

 

قال وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن، إن "واشنطن لديها الإمكانات لمنع وقوع أي هجوم إرهابي من الأراضي الأفغانية"، على الرغم من قرار الرئيس جو بايدن سحب جميع القوات الأمريكية بحلول 11 سبتمبر المقبل.

 

وأوضح بلينكن في مقابلة مع محطة "إي بي سي" الأمريكية، أنه "ستكون لدينا الوسائل لمعرفة ما إذا تجدد ظهور تهديد إرهابي من أفغانستان. وسنتمكن من رؤيته في الحين واتخاذ الإجراءات اللازمة".

 

كما اعترف مستشار الأمن القومي، جيك سوليفان، بأن القدرة على جمع المعلومات الاستخباراتية ‏الأمريكية في أفغانستان سوف تتضاءل عندما تنسحب القوات من أفغانستان، لكنه قال إنه ستكون ‏هناك قدرة كافية لمعرفة ما إذا كانت القاعدة تعود إلى الظهور قبل شهور من فوات الأوان.‏

 

 

وقال سوليفان: "هذا صحيح كما قال مدير وكالة المخابرات المركزية إننا لن يكون لدينا نفس ‏المستوى من الوجود على الأرض.. لكن مدير المخابرات المركزية قال أيضا: إننا سنحتفظ بالقدرة ‏الكافية حتى يكون لدينا شهور من التحذير قبل أن تتمكن القاعدة مرة أخرى من جمع القدرة ‏الخارجية على التجهيز للعمليات إرهابية"‏.

 

وردا على سؤال حول ما إذا كانت قوات العمليات الخاصة ستبقى في الخلف ، قال "سوليفان": إن ‏الولايات المتحدة "لن يكون لها وجود عسكري في أفغانستان إلا لحماية السفارة".‏

 

يذكر ان إدارة الرئيس جو بايدن أقرت خطة انسحاب القوات الأمريكية من أفغانستان بحلول 11 سبتمبر، والتي وضعتها تسببت في حالة من الانقسام والانتقادات من قبل الديمقراطيين والجمهوريين علي حد سواء.

 

وفي وقت سابق صرح بايدن أن واشنطن تعمل على تعطيل الشبكات الإرهابية التى تتعدى على الحدود الأفغانية، مؤكدا، أن أمريكا ستعمل على سحب القوات الأمريكية من أفغانستان تدريجيا فى الأول من مايو حتى يصل إلى انسحاب كامل سبتمبر المقبل، وأكد إن عدد القتلى الأمريكيين فى الحرب الأطول في تاريخ أمريكا والتي استمرت ما يقرب من عقدين بلغ 2488 جندي وضابط.

 

 










مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة