قالت منظمة الصحة العالمية، وصلت اليوم إلى دمشق 203 آلاف جرعة من لقاح "استرازينيكا" التى كان قد تم شراؤها من معهد سيروم الهندى عبر مرفق كوفاكس التابع لمنظمة الصحة العالمية.
وأضافت منظمة الصحة العالمية في بيان لها اليوم الخميس، أنه ستُخصص هذه الدفعة الأولى من اللقاحات للعاملين الصحيين في الخطوط الأمامية، بمن فيهم العاملين الصحيين في شمال شرق سوريا، كما يتم في الوقت ذاته، وعلى حدة، شحن دفعة مكونة من 53,800 جرعة من لقاحات استرازينيكا للفئات الأكثر عرضة لخطر الإصابة في شمال غرب سوريا عن طريق مكتبي منظمة الصحة العالمية واليونيسف.
وقالت، في إطار مرفق كوفاكس، تعتبر سوريا إحدى البلدان الـ 92 المؤهلة لتوزيع السوق المسبق للقاحات كورونا، وبالتنسيق مع التحالف العالمي للقاحات "جافي"، تقدم منظمة الصحة العالمية واليونيسف مساعدة تقنية مفصّلة للسلطة الصحية الوطنية في سوريا وللجان المُعدّة لبدء حملة التحصين الوطنية هذا الشهر.
وقالت الدكتورة أكجمال مختوموفا، رئيسة البعثة وممثل منظمة الصحة العالمية في الجمهورية العربية السورية: "هذا حدث هام في حربنا الجماعية ضد الوباء، إن عملية إيصال لقاحات كورونا عن طريق كوفاكس وشركائنا تقرّبنا من الوصول إلى التوزيع المنصف للقاحات وتبعث الأمل في الناس في سوريا، و في حياتهم التي أرهقها عقد من النزاع وهذا الوباء الوخيم.
وأكدت، نأمل من خلال توصيل اللقاحات في هذه الدفعة الأولى وتنفيذ عمليات التوصيل التالية أن يتم بحلول نهاية عام 2021 تطعيم العاملين الصحيين وكبار السن ومن لديهم أمراضاً مزمنة، أي 20% من سكان سوريا ستتم حمايتهم من كورونا ومضاعفاته.
وأوضحت المنظمة، لقد بذل الشركاء الوطنيون ومعهد الأمصال الهندي وتحالف اللقاحات (جافي) واليونيسف ومنظمة الصحة العالمية، كل الجهود اللازمة لجلب لقاحات كورونا إلى سوريا، ونحن ممتنون للشراكة التي أسفرت عن نتائج ملموسة".
وقال بو فيكتور نيلوند، ممثل منظمة اليونيسف في سوريا: "هذا يوم عظيم يحدوه الأمل، ويعني التنفيذ الوشيك للقاح كورونا المدعوم من كوفاكس، مؤكدا إنه بإمكاننا الآن أن نبدأ بحماية العاملين في المجال الصحي، و الذين يواصلون عملهم المنقذ للحياة في وسط هذا الوباء. إن كل عامل صحي سوف يحصل على التحصين سيكون ذلك بمثابة حماية له ستمكنه من تلبية الاحتياجات الصحية للأطفال والعائلات التي عانت من أثر هذا الوباء بأشكال عديدة.
وقال، نعرب عن امتناننا الخاص لحكومة الهند على تيسيرها إيصال هذه الشحنة من لقاح كورونا والتي نحن بأمس الحاجة إليها، ونواصل حث الدول الأكثر ثراءً على مواصلة العمل مع منظمة الصحة العالمية واليونيسف وكوفاكس للحصول في أقرب وقت ممكن على جرعات اللقاح للفئات الأكثر هشاشة في البلدان التي أنهكتها الصراعات، مثل سوريا، لا يمكن أن تتحقق السلامة لأحد دون أن ينعم بها الجميع."
وأضاف الدكتور طارق الشيمي، مدير مكتب التحالف العالمي للقاحات والتحصين (جافي) المختص بسوريا: "اليوم هو يوم تاريخي لسوريا ومقاومتها لكورونا، جاء هذا الإيصال للقاح نتيجة شراكة عالمية غير مسبوقة لضمان أن لا يُجبر أي بلد على البقاء من دون لقاحات كورونا، كما يمثل جهداّ مهماً للغاية في التصدي لهذا الوباء."
وتلتزم منظمة الصحة العالمية واليونيسف والشركاء الصحيون في الميدان بضمان التوزيع المنصف للقاحات على الفئات المستهدفة في سوريا ودعم حملة التحصين المقبلة.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة