أطلقت وكالة ناسا الهليكوبتر التابع لها Ingenuity في رحلة ثانية وأكثر جرأة على الكوكب الأحمر أمس، وذلك بعد نجاحها في أول تجربة يوم الاثنين الماضى، وقالت وكالة الفضاء الأمريكية إنها ارتفعت إلى 16 قدمًا فوق السطح، كما كان مخطط لها بعد ذلك إمالة وتحرك جانبى لمسافة 7 أقدام، مع التقاط سلسلة من الصور الملونة ثم الهبوط.
ووفقا لما ذكرته صحيفة "ديلى ميل" البريطانية، يمثل الطيران على المريخ تحديًا بشكل خاص نظرًا لحقيقة أن غلافه الجوي يمثل 1٪ فقط من الغلاف الجوي للأرض على مستوى الأرض، وبينما تساعد الجاذبية المنخفضة، ثلث تلك الموجودة على الأرض، إلا أنها تمثل تعويضًا جزئيًا فقط عن الغلاف الجوي الرقيق.
وهذا يعني أنه من أجل الطيران، يجب أن تكون الهليكوبتر خفيفة للغاية وتدور شفراتها بسرعة كبيرة، حتى 2500 دورة في الدقيقة، من أجل تحقيق الرفع.
وحققت هليكوبتر Ingenuity أول رحلة تاريخية لها يوم الإثنين 19 أبريل، حيث صعدت مسافة 10 أقدام، وحلقت والتقطت صورة، ثم عادت إلى مطار الأخوين رايت، وهو المكان الذى أقلعت منه لأول مرة على كوكب آخر، والذى سمى نسبة للأخوين رايت أصحاب أول رحلة طيران على الأرض.
وستحاول المروحية التي يبلغ ارتفاعها 19 بوصة وقطرها 4 أقدام إكمال أربع رحلات تجريبية أخرى تشمل مسافات إضافية وارتفاعات أعلى في الأسبوعين المقبلين.
كما أنه بالنسبة لاختبار الطيران الثاني هذا، استهدف الفريق ارتفاع 16 قدمًا بدلا من 10 أقدام، وبعد تحليق المروحية لفترة وجيزة، انحرفت قليلاً مع التحرك جانبياً لمسافة 7 أقدام، ثم التوقف في مكانها.
كما أجريت سلسلة من المنعطفات الصغيرة لتوجيه الكاميرا الملونة في اتجاهات مختلفة قبل العودة إلى وسط المطار للهبوط.