أقيمت اليوم مراسم جنازة رئيس تشاد إدريس ديبى، الذى أعلن الجيش التشادى مقتله على خط الجبهة فى معارك ضدّ متمرّدين، فى العاصمة نجامينا.
وقد شارك فى مراسم الجنازة عدد من زعماء وقادة العالم، ومن بين الحاضرين رؤساء دول من فرنسا، وغينيا ومالى، وموريتانيا، ونيجيريا، حيث وصل الرئيس الفرنسى إيمانويل ماكرون ونظيره الغينى ألفا كوندى وعدد آخر من الزعماء الأفارقة إلى العاصمة نجامينا للمشاركة فى مراسم الجنازة، على الرغم من تحذيرات من المتمردين بأن على الزعماء الأجانب عدم الحضور لأسباب أمنية.
ماكرون يدعم تشاد
قال الرئيس الفرنسى إيمانويل ماكرون، الجمعة، أنه لن يسمح لأحد بتهديد تشاد، وذلك أثناء مشاركته فى جنازة رئيس البلاد إدريس ديبى فى نجامينا، والذى توفى متأثرًا بإصابته على جبهة القتال، أثناء التصدى لمتمردين هذا الأسبوع.
جثمان الرئيس
وذكر ماكرون فى كلمة خلال جنازة ديبى، بحسب وسائل إعلام غربية: "لن نسمح لأحد بتهديد استقرار تشاد، ووحدة أراضيها.. لا اليوم ولا غداً".
وقد أعلن جان إيف لو دريان وزير خارجية فرنسا مؤخرا أن بلاده قلقة على استقرار تشاد بعد وفاة الرئيس "إدريس ديبى إيتنو" لكنها لا تؤمن بانسحاب القوات التشادية المتورطة فى دول الجوار من أجل أمن منطقة الساحل.
ماكرون خلال مشاركته فى الجنازة
وقال "لو دريان" ردا على سؤال حول هل يضمن المجلس العسكرى الانتقالى استقرار وسلامة تشاد؟ – حسبما ذكر راديو "أفريقيا 1" اليوم الخميس، إن الوضع يقلقه ويجب أن تكون فرنسا يقظة للغاية بشأن استقرار الوضع فى تشاد .
ماكرون أمام جثمان ديبى
تهديدات المتمردين
تجاهل عدد من قادة العالم تحذيرات المتمردين من عدم حضور جنازة رئيس تشاد الراحل إدريس الديبى لأسباب أمنية.
جانب من الحضور
تضمنت الجنازة مسيرة عسكرية، وخطاب من نجله وخليفته الجنرال محمد "كاكا" ديبى إيتنو، بعد التكريم العسكرى وإلقاء الخطب المختلفة، تمت تلاوة الصلاة فى المسجد الكبير فى نجامينا.
الرئيس الفرنسى لدى وصوله
بعد ذلك، تم نقل رفات ديبي جواً إلى أمدجراس، وهى قرية صغيرة بجوار مسقط رأسه بيردوبا، على بعد أكثر من 1000 كيلومتر من العاصمة، بالقرب من الحدود السودانية.
عُرف إدريس ديبى، رئيس تشاد لمدة 30 عامًا، باسم "الناجي العظيم" بسبب وجوده دائمًا فى خط المواجهة.