حلقة جديدة من مستر هبدو يواصل أكرم القصاص تسليط الضوء على نمط من كبار الهابدين العمقاء الذين يفهمون في كل التخصصات ويدلون بآرائهم في كل الموضوعات مع أنهم لا يقولون أى شىء، فقط يمارسون فعل العكننة والبستفة مثلما فعلوا مع المركب الجانحة، وإذا وقع أي حادث فهم أول من يطلع بتحليلات عميقة تشترك في كون هدفها العكننة والتعقيد مع خليط من الادعاء والولاحاجة.
ويطالب أكرم القصاص في مستر هبدو بالتفرقة بين نوع من خبراء العكننة العميقة مستأجرون لممارسة فعل الشماتة، يستعملون كل أنواع الكذب الطبيعي والصناعي والجملى والارتوازي.
والهابدون كما يقول أكرم القصاص يفهمون في كل الحقول والتخصصات من الطب للطيران ومن القطارات للطرقات. ونحن في عصر الاتصالات والفضائيات والسماوات المفتوحة والرؤوس المفتوحة، مصر مثل كل بلاد العالم فيه مشاكل وحوادث وأحداث، وهي بلد كبيرة بحكم التاريخ والجغرافيا والموقع والسكان ولهذا فإن أي حدث في مصر يجد صدى وينتشر في الأجواء وتتناوله وسائل الاعلام المرئية والمقروءة والمشمومة. التي تعمل بالتمويل والجاز والريموت كنترول.
حوادث القطارات مثلا تثير غضب المصريين عموما والذين يطالبون بمحاسبة المسئولين لكنهم أيضا يطالبون بأن يذهب المسئولون والحكومة ويسرعون بالإنقاذ والعلاج والتعويض فإذا حدث هذا فهي خطوة مهمة ويأتي بعد ذلك الحساب.
لكن مع خبراء العكننة الهدف ممارسة الشماتة والتحريض، ويمارس خبراء الهبد الادعاء الفارغ بمصالح الناس بينما يمارسون الشحن والتفريغ والادعاء ونشر وبسط الشائعات والادعاءات. ويتهمون من يختلف معهم أنه جاهل ومغرض، وهؤلاء يريدون إرضاء الممول والمشغل. وليس مطلوبا الدفاع عن الإهمال او الفساد لكن ليس مطلوبا ان يتحول الأمر الى مندبة. وهناك فرق بين القول والرأي والنقاش. وبين الشماتة والعكننة والهبد الفارغ وهو ما يستطيع المواطن معرفته بقرون استشعاره.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة