يمارس مواطنو جزر الكنارى، رياضة شعبية معروفة باسم "قفزة الراعى" حيث ينتقلون بين التلال شديدة الانحدار والمنحدرات الحادة والتضاريس الصخرية والتضاريس غير المستوية عن طريق القفز باستخدام "الزانة"، وهى عبارة عن عصا خشبية طويلة أو رمح.
وفى هذا الصدد، ذكرت جريدة ديلى ميل البريطانية، أنه من المقرر عرض الرياضة الشعبية دوليًا في مهرجان لندن ماونتن السينمائي القادم، وذلك من خلال الفيلم الوثائقي Jurria: Guardianes del Garrote الذى انضم للأفلام الرسمية للمهرجان، وتم تصويره بالكامل في جزيرة جران كناريا.
ويتضمن قفز الراعي وضع نهاية الرمح في الأرض واعتماد أوضاع مختلفة لليد أو الجسم، حيث تختلف أوضاع اليد اعتمادًا على ما إذا كان المشارك يريد النزول أو الصعود أو التوقف، ويُطلق على واحدة من أكثر الحركات تحديًا اسم "قفزة السنبلة الميتة"، ويهدف المشاركون إلى القفز لمسافة أطول من الرمح لذا، فبدلاً من دفعه إلى الأرض قبل القفز، فإنهم يصوبونه في المكان الذي يرغبون في الوصول إليه.
ولم تكن "قفزة الراعى" دائما مجرد رياضة، بل كانت ببساطة طريقة ملائمة للرعاة لاجتياز التضاريس الصعبة، وهو ما يؤكده الفيلم الوثائقى حيث أنها لم تكن رياضة بل كانت ضرورة للتعايش مع التضاريس الجبلية المحيطة بهم.
وأوضح التقرير، أنه في التسعينيات كانت ممارسة قفزة الراعي معرضة لخطر الانقراض في جزر الكناري، لكن تم تشكيل عدد من المجموعات التي بذلت جهودا كبيرة لمنعها من الاختفاء، واليوم يمارس هذه الرياضة الكثير من الناس كهواية، حيث شجع جائحة Covid-19 المزيد من الناس على ممارسة هذه الرياضة.