وصل طارق بن زياد إلى الأندلس فى 27 أبريل سنة 711 ميلادية بعد أن عبر البحر المتوسط، وقد استمرت شبه الجزيرة الأيبرية نحو 800 سنة تحت حكم المسلمين.
وطارق بن زياد قائد عسكرى قاد أول الجيوش الإسلاميّة فى شبه جزيرة أيبيريا، وانتصر فى معركة وادى لكة، وهو من أشهر القادة العسكريين المسلمين فى التاريخ، وسُمّى جبل طارق الواقع فى جنوب إسبانيا نسبة إليه.
ولد طارق بن زياد عام 50 فى خنشلة فى الجزائر، فى قبيلة نفزة البربرية، وهو ليس من أصل عربى بل هو من البربر الذى يسكنون بلاد المغرب العربى، وقد نشأ طارق بن زياد كباقى الأطفال المسلمين، حيث تعلم القراءة والكتابة، وحفظ بعض سور القرآن الكريم، والأحاديث النبويّة الشّريفة، وتولى حكم طنجة سنة 89 هـ، ثم فتح الأندلس سنة 92هـ.
تحرّك طارق بن زياد بجيشه المكوّن من سبعة آلاف مقاتل، واتّجه إلى الأندلس فى شهر رمضان عام 92 هـ، وذلك بعد نجاح سرية طريف بن مالك، وبعد أن أذن له موسى بن نصير بدخولها، وكانت مدينة قرطاجنّة أول مدينة فتحها طارق، وعندما علم لذريق ملك القوط بدخول المسلمين للأندلس جهز جيشه وخرج للقائهم، وفى هذا الوقت أرسل طارق لموسى بن نصير لكى يرسل له الدعم، فأرسل له خمسة آلاف مقاتل والتقى الجيشان فى معركة وقعت فى الجزيرة الخضراء، حقّق فيها المسلمون نصراً كبيراً.
