من المسلسلات القوية التى تدفع المواطنين الالتفاف حول الشاشة لمشاهدتها "الاختيار 2" لما يتمتع به من أحداث موثقة عن حقبة زمنية من أصعب الفترات التي مرت على مصر، وتأثر المشاهدين بشدة من بطولة شهيد الأمن الوطني محمد مبروك كاشف خيانة الإخوان لمصر، كما انتابتهم حالة حزن بسبب خيانة ضابط المرور محمد عويس الذى أرشد التنظيمات المتطرفة عن خريطة اتجاهات وتحركات الشهيد مبروك لينفذوا خطة اغتيالهم الخسيسة، وذلك مقابل رشوة قدرها مليونى جنيه، أى أن جماعة الإخوان الإرهابية ومن معها من تنظيمات متطرفة أعطت ضباط المرور رشوة قدرها مليوني جينه مقابل تنفيذ عملية إرهابية وأحدة، ليبقى التساؤل كم تمتلك هذه التنظيمات الإرهابية من ثروات مالية؟
طارق البشبيشى القيادى السابق بالتنظيم، أجاب على هذا السؤال، موضحًا أن جماعة الإخوان الإرهابية تهتم بالعنصر المالى منذ تأسيسها على يد حسن البنا عام 1928 قائلا: "يدرك تنظيم الإخوان أهمية المال منذ أيام التأسيس الأولي، وكان حسن البنا يقول المال عصب الدعوات، ويقصد أن المال عصب التنظيم"، مضيفا: "الجماعة اعتمدت علي تجنيد الانصار وجمع الأموال ليستخدموها فى تحقيق أهدافهم التنظيمية".
وكشف "البشبيشى" عن تلقى التنظيم الإخواني تمويلات من الخارج، قائلا: "فى الأيام الأولي لتأسيس التنظيم تم منح حسن البنا دعم مالي من المخابرات البريطانية وساعدوه حتي انتشر التنظيم في كل مكان في مصر، وعندما اصطدم الإخوان مع ثورة يوليو 52 وهربوا خارج مصر، منهم من حط رحاله إلى دول الخليج الغنية وجمعوا الثروات الطائلة، وكونوا مؤسسات وشركات بغرض تحقيق الربح الوفير، وغسيل تلك الأموال التى سيتم استخدامها فى تدعيم أنشطة التنظيم المشبوهة داخل مصر و خارجها".
وتابع: "وهناك قسم آخر من الفارين اتجهوا لأوروبا واحتضنتهم أجهزة المخابرات في تلك الدول، وسمحوا لهم بأنشطة مالية من أجل الحفاظ علي تواجد التنظيم وعدم فنائه بغرض استخدامه في الهيمنة على بلدان الشرق الأوسط وعرقلة أى تقدم أو تنمية حقيقية في البلاد العربية خاصة مصر".
وأكد طارق البشبيشى: يمتلك الاخوان أموالا ضخمة واستطاعوا أن يخفوها عن المتابعة والملاحقة ولكن الآن هناك بعد الدول التي شعرت بالخطورة من تواجد هذا التنظيم علي أراضيها و بدأت في متابعة سير تلك الاموال التي تدعم الارهاب سواء بشكل علني او مستتر".