تستأنف إيران جولة ثالثة من مفاوضات النووى الإيرانى فى فيينا، وقال المتحدث باسم الخارجية الإيرانية سعيد خطيب زاده بأن الوفد الإيراني المفاوض سيتوجه إلى فيينا أمس الاثنين لمواصلة المفاوضات وحضور اجتماع اللجنة المشتركة للاتفاق النووى.
وجددت إيران رفضها لمبدأ “خطوة مقابل خطوة” بشأن العودة للاتفاق النووي، بينما طالبت بحوار إقليمي لضمان أمن المنطقة.
وقال المتحدث باسم الخارجية الإيرانية سعيد خطيب زاده إن بلاده لن تقبل أي مقترح حول الملف النووي يعتمد على مبدأ “خطوة مقابل خطوة”.
وأضاف “موقفنا بشأن ضرورة رفع العقوبات الأمريكية لم يتغير، ونطالب برفعها كافة”. وشدد على أنه لا حاجة لمفاوضات مباشرة أو غير مباشرة مع واشنطن لتعود إلى الاتفاق النووي.
واختتمت القوى العالمية وإيران الأسبوع الماضى جولة من المحادثات فى فيينا بهدف إعادة إحياء الاتفاق النووى الذى انسحب منه الرئيس الأمريكى السابق دونالد ترامب عام 2018، وكذلك بحث عودة امتثال إيران لبنود الاتفاق.
وعشية استئناف المفاوضات، قال وزير الخارجية جواد ظريف، خلال زيارته إلى بغداد أن بلاده لا تخوض مفاوضات مباشرة مع واشنطن فى فيينا خلال اجتماع الدول الموقعة على الاتفاق النووى، لافتا إلى أن المباحثات "إيجابية حتى الآن".
بدوره أكد عباس عراقجى، كبير المفاوضين النوويين الإيرانيين ومساعد وزير الخارجية، أن طهران "لن تسمح بإطالة أمد المباحثات النووية فى العاصمة النمساوية فيينا".
وبعد إفادة قدمها إلى لجنة الأمن القومى فى البرلمان حول مفاوضات فيينا، أكد عباس عراقجى، أن "إيران ستنسحب من هذه المفاوضات اذا اتجهت نحو إهدار الوقت، ولم تلمس جدية الطرف الآخر".
وقال عراقجي: "أمامنا بعض التحديات ولا يمكننى التنبؤ من الآن ما إذا كنا سنجتازها"، لافتا إلى أن "موقف طهران واضح وصريح للغاية، وهو ضرورة رفع العقوبات أولا، والتأكد من ذلك قبل العودة إلى التزاماتنا المنصوصة فى إطار الاتفاق النووي".
وأضاف: "إيران رفضت رسميا مقترح رفع العقوبات عنها بشكل تدريجى وخطوة بخطوة، ولم يعد هذا الموضوع مطروحا على طاولة النقاش فى فيينا"، مؤكدا أنه "تم التوصل لبعض التفاهمات بشأن رفع العقوبات الخاصة بالنفط والبنوك والتعاملات المالية والبتروكيماويات".
كما أشار كبير المفاوضين النوويين الإيرانيين إلى أنه "لا تزال هناك قضايا معقدة يعملون عليها، تتعلق برفع عقوبات عن أشخاص وهى أكثر من 1500 عقوبة".
فى غضون ذلك، ذكرت تقارير أن مسؤولا أمريكيا رفيعا كان أشار الأسبوع الماضى إلى أن واشنطن قدمت خلال محادثات فيينا تصوراً عن عقوبات قد تُخفف بحسب ما نقلت صحيفة "وول ستريت جورنال" فى حينه.
وأضاف أن تخفيف العقوبات قد يشمل قطاع النفط والقطاع المالى، مما يساعد على تضييق الخلافات فى المحادثات النووية.
كما قال شخصان مطلعان على المحادثات أن الولايات المتحدة منفتحة على رفع العقوبات عن البنك المركزى الإيرانى وشركات النفط والناقلات الوطنية الإيرانية والعديد من القطاعات الاقتصادية الرئيسية بما فى ذلك الصلب والألومنيوم.