لنجوم الزمن الجميل العديد من المواقف والطرائف التى حدثت لهم فى شهر رمضان وظلوا يذكرونها طوال حياتهم، ومن بين هذه المواقف ما حدث لوحش الشاشة فريد شوقى وظل يذكره طوال حياته، ونشر تفاصيله فى مجلة الكواكب فى عدد نادر صدر عام 1956 تحت عنوان "غاندى فى رمضان".
وقال فريد شوقى إنه كان من سكان الحلمية وكان له صديق مثقف ينتمى لعائلة من أثرياء الحلمية، لكن هذا الصديق كان زاهدًا يقتضى فى حياته بالزعيم غاندى.
وأوضح وحش الشاشة أن صديقه كان يتسم بالتقوى والزهد حتى أن غرفته كانت تخلو نن أى أثاث إلا حصيرة بسيطة وسرير صغير رغم ثراء أسرته.
وأشار ملك الترسو إلى أن صديقه دعاه مرة لتناول طعام الإفطار فى رمضان، وفوجئ فريد شوقى بأن هذا الصديق لم يقدم له فى الإفطارسوى لبن وبلح أبريمى، وبعد الإفطار أعطاه كتابًا عن حياة الزعيم غاندى.
وقضى فريد شوقى السهرة مع صديقه وأصر الصديق على أن يتناول معه السحور، وكان الفنان الكبير شعر بجوع شديد لأنه لم يفطر سوى لبن وتمر، وتعشم أن يقدم له صديقه طعاماً مشبعاً فى السحور، فإذا به يقدم له نفس طعام الإفطار، لبن وبلح أبريمى، وأكد له أنه يعيش على اللبن والبلح طوال شهر رمضان.
وأعجب فريد شوقى بحياة صديقه وقرر أن يفعل مثله طوال رمضان وأن يعيش على التمر واللبن، كما أعجب بشخصية غاندى وقرأ الكثير عنه.
وانقطع فريد شوقى لفترة عن زيارة صديقه الزاهد ولكنه كان يلتزم بنفس طريقته فى الطعام والحياة التى أعجب بها، حتى فوجئ فى أحد الأيام بصديق مشترك ينقل له نبأ وفاة صديقه الزاهد، وعرف وحش الشاشة أنه أصيب بضعف شديد نتيجة نقص المواد الغذائية فى جسمه، حيث كان هذا الصديق يعيش طوال السنة على اللبن، ومن يومها أصاب فريد شوقى خوف شديد لدرجة أنه قاطع شرب اللبن وعاد لحياته الطبيعية وطعامه المعتاد قبل أن يقلد صديقه الراحل.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة