أربعاء البصخة.. يهوذا الإسخريوطى يتآمر على المسيح فى أسبوع الآلام

الأربعاء، 28 أبريل 2021 04:00 م
أربعاء البصخة.. يهوذا الإسخريوطى يتآمر على المسيح فى أسبوع الآلام المسيح - تعبيرية
كتب محمد عبد الرحمن

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

يحتفل الأقباط اليوم الأربعاء، بيوم أربعاء البصخة المقدسة المعروف باسم أربعاء أيوب، كذلك يسمى اليوم أيضا باسم يوم التآمر ضد المسيح، لأن يهوذا تلميذ المسيح قد تآمر فى مثل هذا اليوم مع رؤساء الكهنة وقواد جند الهيكل على المسيح فى ذلك اليوم لكى يسلمه إليهم، واتفقوا أن يسلمه إليهم مقابل ثلاثين من الفضة، وبسبب هذه المؤامرة تصوم الكنيسة كل يوم أربعاء لكى تشارك المسيح آلامه.

يوم أربعاء البصخة يأتى قبل عيد الفصح بأربعة أيام، ويسمى أحياناً "بجاسوس الأربعاء" إشارةً إلى خيانة يسوع من قبل يهوذا الإسخريوطى، حين تآمر فى ذلك اليوم مع السنهدرين (الكهنة والسلطات الدينية اليهودية) ليسلمهم يسوع مقابل ثلاثين دينار فضة.

ووفقا لموقع "الانبا تكلا" أحد الموسوعات المسيحية، وصفت هذه الحادثة فى الأناجيل الثلاثة: متى (26:14-16)، مرقس (14:10-12)، لوقا(22:3-6)، حيث اجتمع رؤساء الكهنة والكتبة وشيوخ الشعب إلى دار رئيس الكهنة (قيافا)، وتشاوروا حول كيفية القبض على يسوع لمحاكمته بتهم التجديف، وكانوا يريدون القبض عليه قبل عيد الفصح إن أمكن خشية من غضب الشعب.

بالنسبة ليسوع فقد اعتزل بنفسه طوال هذا اليوم فى قرية بيت عنيا عند سمعان الأبرص، ذلك بعد أن ترك الهيكل مساء الثلاثاء، وتخلى يسوع عن الشعب اليهودى بعد أن رفضوه فى الهيكل ولم يكن فى نيته العودة إلى هناك نهائياً حيث قال لليهود:" هوذا بيتكم يُترك لكم خراباً لأنى أقول لكم أنكم لن تروننى حتى تقولوا مبارك الآتى باسم الرب" (متى 23).

وفى بيت عنيا حدث أن جاءت امرأة وهى تبكى ودهنت رأس يسوع بالطيب (الناردين) وعرفت عند الكثيرين بالمرأة ساكبة الطيب، وقد تم تحديد هذه المرأة فى إنجيل يوحنا فهى مريم أخت لعازر ومارثا، ومن توابع هذا الحدث أن أثار سخط التلاميذ عامةً ويهوذا خاصةً حيث رأوا أنه كان من الممكن بيع هذا الطيب الثمين ودعم الفقراء وأعتبروا ذلك تلفاً، فرد عليهم يسوع قائلاً: الفقراء معكم فى كل حين، وأما أنا فلست معكم فى كل حين، فأنها إذ سكبت هذا الطيب على جسدى انما فعلت ذلك لأجل تكفيني، الحق أقول لكم حيثما يكرز بهذا الأنجيل فى كل العالم يخبر أيضاً بما فعلته هذه تذكاراً لها (متى 26:11-13).

ذهب يهوذا بعد ذلك إلى السنهدرين وعرض عليهم المساعدة لتسليم يسوع فى مقابل المال، ومنذ تلك اللحظة ويهوذا يبحث عن الفرصة المناسبة لتسليم يسوع.







مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة