تلاوة وحفظ القرآن الكريم من أحب الأعمال فى شهر رمضان الكريم، والذى سمى بشهر القرآن، فعندما تلتقى بأسرة تحفظ كتاب الله منذ الصغر تشعر بسعادة كبيرة داخل منزلهم وكأنه بيت من بيوت الله عز وجل، وتعد تلاوة القرآن الكريم، من العبادات التى دعا إليها الإسلام، والتى وعد الله سبحانه وتعالى بأنه يثيب عليها بجزيل الثواب.
إلتقى "اليوم السابع"، بالشاب محمود حسني، أحد شباب قرية مسهلة التابعة لمركز ومدينة السنطة، فى محافظة الغربية، والذى يبلغ من العمر 19 سنة، من أسرة بسيطة جميعهم حافظين لكتاب الله، بدء حفظ القرآن الكريم من الصغر حتى أتقنه تماما فى المرحلة الإعدادية وبدأ فى مراجعته مرة أخرى.
وقال القارئ محمود، منذ أن كان عمرى ثلاث سنوات وكان والدى يقوم بتحفيظى القرآن الكريم داخل المنزل وذلك بعدما أتم إخوتى حفظ القرآن كاملا، حتى أن إلتحقت بالدراسة فى المرحلة الإبتدائية وكنت دائما أقوم بالتلاوة القرآنية كل يوم فى طابور الصباح، وكان الجميع من الأساتذة داخل المدرسة يحبون أن يسمعوا صوتى فى التلاوة فقاموا بالتقديم لى فى عدة مسابقات دينية والتى حصلت فيها على المراكز الأولي.
وأضاف محمود، أن القرآن من الأشياء الأساسية داخل المنزل فكانت والدتى حريصة كل الحرص على أن نكون جميعنا حافظين لكتاب الله، موضحا أن جميع أهالى القرية كانوا يحبون أن أرفع الأذان بصوتى فى مواقيت الصلاة داخل مسجد القرية وهذه من الأشياء التى جعلتنى أن أكتشف موهبتى وصوتى العذب فى التلاوة.
وأوضح القارئ محمود حسنى، أن بداية الموهبة كانت عندما دعيت للقاء بكلية التربية النوعية جامعة طنطا من أخى الأكبر لأحيى حفل داخل الجامعة بحضور رئيس الجامعة وعميد الكلية وأعجب الجميع بصوتى، وتم تكريمى فى نهاية اللقاء، وعند خروجى من القاعة تعرفت على أحد الأساتذة الذين حضروا اللقاء وقام بدعوتى إلى منزله وقرر أن يتطوع بتعليمى جميع المقامات الموسيقية.
وأشار محمود، إلى أنه قام بختم وحفظ القرآن فى الصف الثانى الإعدادى، وبعد ذلك تعرف على نقيب قراء الغربية والذى قرر مساندته ودعمه فور سماع تلاوته وبالفعل بدأ فى تدريبه حتى قرر دخوله فى إختبارات نقابة القراء والتى نجح فيها وحصل على عضوية النقابة كأصغر عضو نقابة قراء على مستوى محافظة الغربية.
وأضاف صاحب الصوت الذهبى، إنه تعلم القرآن من آجل توصيل العلم لغيره عن طريق التلاوة وليس من جنى الأموال والتربح من خلال المشاركة فى العزاءات وحلمه الالتحاق بإذاعة القرآن الكريم.